أصدرت وزارة تنمية المجتمع مجموعة من القصص المصورة التي تستهدف الأطفال أصحاب الهمم، وتوسّع مداركهم وتعزز تمكينهم وثقتهم بأنفسهم، للتعامل مع حالات إساءة قد يتعرضون لها في حياتهم اليومية.
يقوم مبدأ هذه القصص على مجموعة لقطات مصورة تمثل انعكاساً لمحطات حقيقية قد يواجهها الأطفال أصحاب الهمم، ومن شأنها أن تهدد أمنهم أو تؤذيهم من الناحية الجسدية أو الانفعالية، وتهدف تلك القصص إلى توعية الأطفال عبر طرق مبسّطة حول مكامن التهديد التي قد تواجههم، وكيفية التعامل معها والإخبار عنها.
وأوضحت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أن هناك برنامجاً تدريبياً متكاملاً سيتم تقديمه من قبل الإدارة للأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات العاملات في مراكز أصحاب الهمم، من أجل تدريبهن على آليات عرض القصص على الأطفال، والنقاش والتفاعل معهم حول السيناريوهات المحتملة لأشكال الإساءة التي قد يتعرضون لها.
وتتيح القصص الكشف عن أية أشكال من الإساءة التي قد يتعرض لها الأطفال، من خلال تعبيرهم الانفعالي وإسقاطهم على الشخصيات الكرتونية التي تحتويها القصص المصورة، ومن ثم تصميم برامج علاجية فردية للأطفال الذين قد يتعرضون للإساءة، لمساعدتهم على التغلب على الآثار النفسية والانفعالية بعيدة المدى، وإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية مع الآخرين. القصص المصورة تؤطر 15 فكرة، تشمل مواقف حياتية في بيئات مختلفة، مثل البيت والمدرسة والنادي، وتفاعلات مع أشخاص متعددين مثل السائق والعاملة وصاحب البقالة، ومقدمي الرعاية بشكل عام، من أجل تمكين أصحاب الهمم من التعامل الأمثل مع الإساءة المتوقعة في مختلف الأماكن ومع مختلف الأشخاص.

source