قصص مسلية للاطفال قبل النوم مفيدة وهادفة مغامرات الغزال الحكيم
رواية القصص المسلية قبل النوم للأطفال يمكن أن يحفزهم على حب القراءة، بالإضافة إلى ذلك ستؤدي قراءة القصص الخيالية للأطفال أيضًا إلى تحسين مهارات التخيل لديهم.
ويعد سرد قصص وحكايات للأطفال أحد أشكال التعليم التي تحسن مهاراته اللغوية، كما تساعده في التعرف على أنواع مختلفة من الحيوانات، بالإضافة إلى توطيد الترابط بين الوالدين والأطفال.
هناك العديد من القصص الخيالية التي يمكن قراءتها لطفلك قبل النوم.
مغامرات الغزال الحكيم من القصص المسلية للأطفال قبل النوم
• “الملك الذي يحب الذهب” قصة مكتوبة خيالية جميلة ذات عبر
• «في قلبي سمكة» قصص خيالية للأطفال
في غابة كبيرة تعيش مجموعة متنوعة من الحيوانات في أمن وسلام، وكان من بينهم غزال يتميز بالذكاء والحكمة، كما كان يُعرف هذا الغزال كذلك بأنه حيوان حنون ويحب مساعدة الآخرين، وقد اعتاد أن تأتي العديد من الحيوانات التي تواجهها مشاكل فيسعد الغزال الطيب بمساعدتهم وحل مشاكلهم.
ذات صباح خرج الغزال كعادته بحثا عن بعض الطعام فصادف في طريقه بطة تسبح مع أطفالها، فحياها كما حيى كل الحيوانات الأخرى التي مر بها في طريقه.
وبينما كان يمشي بجوار بركة ماء رأى ثلاث كتاكيت تغرق في حفرة عميقة بالنسبة لهم، فأسرع الغزال على الفور ونزل إلى البركة لمساعدة الفراخ التي كادت تموت لولا أن انحنى الغزال وطلب من الكتاكيت الصعود على ظهره.
وبعد أن تمكنت الكتاكيت الثلاثة من الصعود على ظهره، خرج الغزال من الحفرة وذهب بهم إلى الدجاجة الأم التي أصيبت بالحيرة وهي تبحث عن فراخها.
كانت الدجاجة سعيدة للغاية وشكرت الغزال الذي أنقذ أطفالها، وهتفت باقي الدجاجات أيضًا في انسجام تام : “شكرًا لك يا سيد الغزلان”.
قصص مسلية للأطفال قبل النوم مكتوبة
توقف الغزال في مكان مليء بالعشب الطري ليأكل وجبة الغداء، ولكن بعد تناول الكثير من العشب قال الغزال في نفسه : ” العشب وحده لا يشبعني، لا زلت أحتاج إلى بعض الفواكه “.
ثم واصل الغزال المشي حتى وصل إلى نهر الغابة، فاقترب من ضفة النهر ليروي عطشه بعد المشي لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.
بعد أن شرب الغزال ما يكفيه من المياه الباردة المنعشة، رأى شيئًا مثيرًا للاهتمام على الجانب الآخر من النهر، كان الشيء الذي جذبه هو أشجار الفاكهة اللذيذة التي لا يستطيع مقاومتها.
ولكن الغزال لا يمكنه العبور بسبب مياه النهر السريعة التي يمكن أن تجرفه بعيدا ويصير وجبة للتماسيح الجائعة.
لم يستسلم الغزال وبدأ يبحث عن طريقة تمكنه من عبور النهر بأمان ثم خطرت له فكرة عبقرية فجأة.
قصص للأطفال قبل النوم
اقترب الغزال من التماسيح التي تبدو جائعة وتنتظر فريسة لتأكلها وخاطبها بصوت عال : ” مرحبا أيتها التماسيح المحظوظة”.
اندهشت التماسيح لشجاعة الغزال وجرأته على الإقتراب منها، فرد تمساح ضخم : ” ماذا تفعل في النهر أيها الغزال المتهور؟ هل تريد أن تصبح وجبتنا؟ “.
أجاب الغزال على سؤال التمساح بكل ثقة : ” لدي أخبار سارة لكم جميعًا، لقد قرر ملك الغابة أن يبعث لكم لحمًا طازجًا وأمرني بإحصاء عدد التماسيح في النهر”.
انطلت الحيلة على التمساح الضخم الذي فرح لسماع هدية الملك له ولأصدقائه التماسيح الآخرين، فوافق على طلب الغزال الذي أمرهم بالإصطفاف في النهر لتشكيل جسر حتى يعبر النهر ويخبر باقي الحيوانات بهدية الملك.
قفز الغزال بسرعة فوق ظهور التماسيح وهو يتظاهر بإحصائهم، وما إن تمكن من الوصول إلى الضفة الأخرى حتى قفز وقال : ” شكرا لك أيتها التماسيح اللطيفة بفضلك تمكنت من عبور هذا النهر “.
ركض الغزال بسرعة ناحية الثمار اللذيذة تاركًا التماسيح حائرين وغاضبين بسبب خداع الغزال لهم.
قصص اطفال قبل النوم مكتوبة هادفة
بعد أن شبع الغزال من أكل الفواكه الطازجة جلس تحت شجرة كبيرة مستمتعا بنسيم فصل الربيع اللطيف، وبعد لحظات بدأ يشعر بالنعاس ولكنه قرر أن يتجول في الغابة قبل أن يعبر النهر مجددا للعودة إلى بيته وأصدقائه.
وهو يمشي نفخ الغزال صدره وقال : ” من في هذه الغابة لا يعرفني أنا الغزال الذكي الذي لديه الكثير من الحكمة، يمكنني بالتأكيد حل أي مشكلة بكل بسهولة “.
وبعد المشي لمسافة طويلة وصل الغزال أخيرًا إلى ضفة النهر وشرب حتى روى عطشه وهو مستمر في التحدث إلى نفسه ومدحها.
دون أن يدرك الأمر كان حلزون يراقب الغزال خلف صخرة كبيرة على ضفة النهر، فخاطبه قائلاً : ” مرحباً أيها الغزال أنا سعيد لرؤيتك تتحدث إلى نفسك وتثني عليها هل تستمتع بوقتك؟”
سمع الغزال صوت الحلزون وبحث عن مصدره حتى وجده فأجاب ساخرا : ” اوه مرحبا إذن أنت حلزون، ماذا تفعل تحت هذه الصخرة؟ أنت تلوم نفسك الصغيرة والضعيفة أليس كذلك؟”
استغرب الحلزون من رد الغزال الذي أهانه وأغضبه، ولأنه لم يتقبل الإهانة أجابه قائلاً : ” أعلم أنك مشهور بكونك ذكيًا وسريعًا للغاية، بينما أنا معروف بكوني بطيء جدًا، ولكن هذه المرة أنا غاضب جدًا لسماع ما قلته قبل قليل وأتحداك في سباق للجري “.
ما أن سمع الغزال التحدي من الحلزون حتى وافق على الفور لأنه كان متأكدا أن الحلزون لن يكون قادرًا على التغلب عليه، واتفقا على إقامة المسابقة في اليوم الموالي.
من جهة أخرى أدرك الحلزون المسكين أنه يستحيل هزيمة الغزال، فطلب من أصدقائه مساعدته بالاختباء في مسار السباق الذي سوف يمرون به.
كانت الخطة أن يظهر أصدقاء الحلزون عندما يسمعون صوت الغزال من مسافة بعيدة حتى يظن الغزال أن الحلزون قد سبقه.
قصص اطفال قبل النوم جديدة
حضرت جميع حيوانات الغابة لمشاهدة المنافسة لدرجة أن المكان كان مزدحمًا للغاية، والكل يريد معرفة ما إذا كان بإمكان الحلزون الصغير هزيمة الغزال الذكي والمتعجرف.
ما أن بدأ السباق حتى ركض الغزال بأقصى بسرعة وهو يقول بغطرسة : ” ههههههههه وداعا أيها الحلزون البطيء، سأنتظرك عند خط النهاية فلا تتأخر كثيراً “.
ركض الغزال لمسافة طويلة تاركًا الحلزون خلفه، لكنه في كل مرة يتجاوزه يتفاجأ وهو يجده أمامه يمشي على مهل.
رغم ذكاء الغزال إلا أنه لم يدرك أن أصدقاء الحلزون هم الذين يسمعون صوت الأرنب من مسافة بعيدة ويخرجون من مخابئهم لخداعه.
استمر الحادث في التكرار حتى أصبح الغزال مرهقًا، ووجد أن الحلزون دائمًا متقدم عليه بخطوات قليلة.
عندما كاد الغزال أن يصل إلى خط النهاية وجد الحلزون ينتظره فأصيب بالحيرة، ولم يتقبل الهزيمة من الحيوان الذي سخر منه في النهر أمس.
قال الغزال : ” مستحيل! كيف وصلت أولاً على الرغم من أنني ركضت بسرعة كبيرة وتركتك ورائي؟ ”
أجاب الحلزون بكل هدوء : ” لا تهتم ولا تحزن فأنا لا أريد منك أي هدايا، أريدك فقط ألا تكون معجبا بالمزايا التي لديك، فكل الكائنات الحية لها مزاياها وعيوبها “.
بعد تقديم النصيحة للغزال اختفى الحلزون بين الأعشاب وترك الغزال الذي شعر بالأسف والإحراج، ومنذ ذلك الحين قرر عدم الاستهانة بالمخلوقات الأخرى كما عاد إلى طبيعته الأولى وأخلاقه النبيلة.
قصة النملة والحمامة الطيبة قصة جميلة وممتعة
ذات يوم وبينما كانت نملة تتجول على ضفة النهر بحثًا عن الطعام رأت حبة قمح فشعرت بسعادة كبيرة، وبسبب تسرعها لالتقاط الحبة سقطت فجأة في النهر وجرفتها المياه بعيدًا، وفي كل مرة تحاول النملة المسكينة إخراج نفسها من الماء تفشل بسبب العياء الذي أصابها.
رأت الحمامة التي كانت جالسة على فرع شجرة حال النملة التي أوشكت على الغرق فشعرت بالحزن تجاهها، قررت الحمامة أن تقدم يد المساعدة وبدأت تقطع أوراق الأشجار وترميها بالقرب من النملة، صعدت النملة فوق ورقة وتمكنت أخيرًا من إنقاذ نفسها بمساعدة الورقة التي حملتها إلى ضفة النهر.
بعد فترة شاهدت النملة صيادًا يتسلل محاولًا إمساك الحمامة التي أنقذتها من الغرق، وبعد أن أدركت النملة حجم الخطر الذي يهدد الحمامة الطيبة، ركضت على الفور تجاه الصياد وعضت ساقه بكل قوة.
صرخ الصياد من شدة ألم العضة ففطنت الحمامة لوجوده وطارت بعيداً لتنجو بنفسها.
العبرة من قصة الغزال الحكيم
الفائدة التي يمكن الحصول عليها من قصة الغزال والتماسيح هي أن الغزال خدع التماسيح لعبور النهر فحصل على ما أراد، وهذا ما جعل التماسيح غاضبين جدًا من الغزال.
يمكن أن يكون هذا درسًا على أن كل الأفعال السيئة تزيد من العداوة بين الأشخاص، لذلك من الأفضل استخدام الذكاء في الأمور الجيدة فقط حتى يحترمك المزيد من الناس.
العبرة من قصة الغزال المتكبر
تعلم قصة الغزال المتكبر والحلزون الأطفال ألا يكونوا متعجرفين من خلال إهانة وتحقير الأشخاص والكائنات الحية الأخرى، لأن كل كائن حي له مميزاته وعيوبه.
الفائدة من قصة النملة والحمامة الطيبة
يتعلم الأطفال من قصة النملة والحمامة أن الإنسان الذي يقدم المساعدة للآخرين يأتي يوم يكونون هم كذلك في حاجة إلى مساعدة الآخرين لهم.
كما يتعلمون كذلك فضل الوفاء ورد الجميل.