قصص كفاح أمهات أطفال مرضى السرطان: «بنحارب على أكثر من جبهة»

by dannypride
3 minutes read

5
(1)

في عيد الأم
في عيد الأم، نجد أن أمهات أطفال السرطان يستحقن تكريمًا مختلفًا لكونهم يحاربون على أكثر من جبهة، وتحديدًا خلال السنوات الحالية بسبب انتشار الأوبئة والفيروسات وفي نفس الوقت لا بد أن يستمر علاج أبنائهن، “الدستور” أفردت حكايات لهؤلاء الأمهات تكريمًا لهم في عيد الأم.
تروي نور معاناتها مع ابنها نادر، 8 أعوام، التي أصيب في نوفمبر 2018 بورم في المخ، وقامت بإجراء عملية جراحية في ذات العام، وبدأت رحلة علاج كيماوي وإشعاعي كما تصف والدتها وانتهت منه في يونيو العام 2019.
لم ينتصر نادر بحسب والدته على السرطان بعد تلك الرحلة المُضنية إذ عاد له الورم مرة آخرى بعد إجراء العملية الجراحية ورحلة الإشعاعي في آوائل العام الحالي، فاضطرت إلى خوض رحلة علاج كيماوي مرة آخرى في معهد الأورام.
قالت: “ابني جاتله العدوى في الوقت اللي أعلن فيه عن إصابة 15 حد من الطاقم الطبي، وكان مخالط  بعدها بـ8 أيام ظهرت عليها أعراض المرض، ولما عملت مسحة طلعت إيجابي واتحجز في مستشفى عزل 15 مايو”.
لم يتلق نادر جلسات علاج السرطان الإشعاعي لمدة 20 يوم فترة علاجه من فيروس كورونا، ما زاد من ألمه: “رغم كدة ابني كان هي اللي بتطمني إنها هتقوم ويخف بالسلامة، وإنه مش هيسيب كورونا تنتصر عليه، وفعلًا كنت أنا وهو بنحارب على جبهتين”.
بعد 20 يومًا تماثل نادر للشفاء، تقول نور: “كان ممنوع عني زيارته في مستشفى العزل، كان بيحارب لوحده لكن كان عنده إرادة وعزيمة قوية، وهي دي اللي خلته يخف وينجو من فيروس كورونا، وبدأنا تاني رحلة علاج مع السرطان من جديد”.
مروة جمال والدة الطفل “إسلام” بطلة آخرى كان يعاني ابنها من سرطان في الرئة بحجم 4 سم، تقول: “ابني مصاب من سنة بالسرطان، لكن حالته اتدهورت في مارس اللي فات، رغم إني كنت مقلل كل الجلسات والذهاب للمستشفى خوفًا عليه من العدوى لكن اضطريت أروح بيه بسبب تدهور حالته”.
أضافت: “ورم ابني منشأه الرئة، وعملتله دلالات أورام وصبغات بلوك ومسح ذري، عشان أعرف حجم الورم وصل لحد فين، وطلعت النتيجه كويسة والغدد لم تكن متضخمة والورم كان في مكان واحد أسفل الرئة اليمني، وفرحت جت بنتيجة الأشعة لكن مكنتش أعرف أن ابني اتصاب بفيروس كورونا في رحلة التحاليل”.
تابعت: “بدأت تظهر عليه أعراض المرض بارتفاع في الحرارة وهمدان في الجسم وإحساس شديد بالترجيع ورفض تام للأكل، روحت عملتله مسحة السيارات في منطقة عين شمس، وطلعت النتيجة إيجابية، لكن مفيش أماكن رعاية في أي مستشفى عزل، عشان كدة عزلته في المنزل”.
انتصر إسلام على وباء كورونا، بعد 14 يوم من العزل المنزلي، خصصت له الدته ممرضة خاصة تهتم بشؤونه: “ابني مكنش أي مريض عادي لأنه مصاب بالسرطان من قبل، فكان لازم رعاية خاصة، وانتصر في النهاية على فيروس كورونا لكن من ساعتها بخاف أخرج بيه لحد ما تتكسر ذورة انتشار المرض في مصر”.
لا يوجد إحصاء رسمي دقيق عن عدد مرضى السرطان في مصر، لكن في عام 2019 قدرت منظمة الصحة العالمية عددهم في مصر بـ 108 ألف مريض، إذ تسجل مصر سنويًا إصابة 16 ألف حالة، ترتفع وتنخفض في بعض الأحيان، إلا أن التوقعات تشير إلى زيادتها بنسبة 40% خلال السنوات القادمة.

وعلى صعيد معدلات الإصابة، فيوجد في مصر 30 حالة لكل 100 ألف، بحسب معهد الأورام، إلا أن الخطة القومية لمكافحة السرطان 2017 – 2020، التي أعدتها اللجنة القومية للأورام العام الماضي، أكدت أن معدلات تصل إلى إصابة 113 مواطن من كل 100 ألف، ومتوقع تزايدها إلى 341 لكل 100 ألف، بحلول 2050.

source

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم