قصص اطفال مصورة للقراءة 2022، وهي ليست مقصورة على الطفل فقط. بل سيتعلم الوالدان منه أيضًا، وليس الهدف إعطاء الطفل الحرية الكاملة منذ صغره وبطريقة مبالغ فيها. وكذلك أن يحافظ الابن على الآداب العامة. إليكم تلك القصة الجميلة التي يمكنكم قراءتها
في قصر عاش الملك وزوجته وابنه الرضيع. من أنجبت بعد العديد من العلاجات والطرق والوصفات الطبية. حيث لم يكن للأم أولاد ولكن الخالق تعالى أراد أن يرزقهم ذرية. كان هذا الزوجان لطيفين للغاية، ولم يقدموا شيئًا سوى المساعدة والدعم للجميع.
كما أنهم أصحاب الأخلاق الرفيعة وأفضل الصفات. كل من حولهم يحبهم ويتمنى لهم كل التوفيق. وبعد أن علمت الأم أنها حامل، قامت بتفريق الكثير من الهدايا والمكافآت التي كانت تمتلكها على جيرانها وعلى الشعب كله. لهذا السبب، كانت صلوات جميع الأشخاص أن يكون هذا النسل صالحًا ورعاية ومحبًا ورعاية، كما هو الحال مع جميع الأفراد.
أنجبت الأم ولدا جميلا، على عكس جماله، وتمنت له مستقبلا باهرًا، وأن يكون أميرًا صالحًا. يحكم البلاد بعد والده بطريقة حكيمة وعقلانية، ويتميز بحكمته ويثير إعجاب الجميع بشخصيته الجذابة، ويتزوج فتاة جميلة أيضًا ويعيشون بسعادة.
كان الصبي مدللاً للغاية، حيث وجد كل ما يحتاجه، وأكثر من ذلك. لا أحد يستطيع أن يرفض طلبه مهما كان بعيدًا أو صعبًا. هذا هو السبب في أنهم لاحظوا على الصبي أنه سيتحول إلى متنمر وأخلاق صعبة كثيرًا. ولهذا كانت نشأته معقدة، فقد جلبوا له أفضل المعلمين الذين يجب أن يتعلموا له، وعلمه العديد من العلوم المختلفة. امتنع عن التعليم ورفض رغم أن الجميع أشادوا بذكائه اللامع. ومع ذلك، فإن كثرة الحيوانات الأليفة التي حصل عليها جعلته يدللها كما يشاء، مع العلم أنه لا يوجد أحد في هذا القصر بأكمله يمكنه إثارة غضبه أو الصراخ عليه. انفصل الناس عن أسلوبه المتعجرف ومعاملته رغم صغر سنه.
ويوما بعد يوم كان يتزايد في هذا المزاج السيئ الذي كان يتخذه، ولم تنته محاولات المعلمين معه. لكن الأمر لم يقتصر على التعليم فقط، حتى أن طريقة الأكل والشرب واللباس تختلف تمامًا عما كانت تتمنى الأم أن يراه في ابنها. كل يوم، تحزن والدته على سلوك وسلوك هذا الصبي. ودائما ما دعت الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم. خلال تلك الفترة، ظل يصرخ هنا وهنا، شتمًا وشتمًا جميع الخدم، وحتى مدربي فنون الدفاع عن النفس لم ينجوا من لسانه. لم يتعلم منهم شيئًا حتى أصبح فارسًا شجاعًا كما أراد والده.
كل هذه التصرفات لم تكن معروفة للأب إلا بعد أن علم ورأى بشكل خاص هذه السلوكيات التي اتبعها. كان الغضب يتدفق من عينيه موجهًا لهذا الفتى الفاسد الذي لا يصلح أن يكون ابنًا لملك على الإطلاق. تحدث إليه بهدوء في البداية وأمره بالاستماع إلى معلميه، وتناول طعامه بطريقة كان من المفترض أن تليق بمكانته في المجتمع.
لكن على النقيض من ذلك، كان عنيدًا، وبعد أن غضب الأب صرخ في وجهه بطريقة لم يرها من قبل. وأمر أن يجلس في أقذر الحجرات، وأن يعطيه ملابس الخدم، وأن يتعامل معه الجميع بشكل غير لائق. حيث قال له (كما أنك لا تحترم هذا المنصب الرفيع الذي حصلت عليه، وتمنى الجميع أن يكون في مكانك. كما أنني سأتعامل معك وكأنك لست ابني من هذا اليوم). كن الفتى في البداية يتحدىهم، ويرى أن والدته ستنقذه وأنه سيخرج من هذه الفترة. لكن الأم كانت أيضًا متفقة مع كل تصرفات الأب، حيث أرادت أن تجد الولد ذو الأخلاق العالية مثلها ووالده.
تمت معاقبة الطفل بطريقة لم يتخيلها من قبل. حرمه والده من كل ما في هذه الحياة يوفر له من وسائل الترفيه والراحة. كان يتوسل إلى والده أن يعيده إلى منصبه الرفيع مرة أخرى، لكنه وجد أن الرد كان رفض الأب. وبرر هذا الرفض بقوله إنه تمادي في ذلك، وأن الأدلة التي حصل عليها كان من المفترض أن تجعله شخصًا يحمد الله ويشكره. يرغب العديد من الأطفال في العيش مثله.
وبعد عدة أيام قد تصل إلى شهر، وجهود الابن التي لا تنتهي حتى أنه فهم الدرس جيدًا، وافق الأب. لكنه ظل تحت المراقبة، وكان يعلم أن العقوبة قد جلبت معه نتائج مرضية. تغير الولد في كل سلوكه تمامًا، وأصبح كما تشاء الأم، بل وأفضل. أصبح أميرًا متعلمًا ناجحًا، وكان الجميع يتحدثون عن سلوكياته المعدلة بحيث لا يمكن لأحد أن يصدق أن هذا يحدث له.
وفي النهاية، يا أولادنا الأعزاء، يجب أن نفهم التدليل الذي نحصل عليه من الوالدين، ويجب أن نستخدمه على النحو الأمثل، حتى نكون أكثر احترامًا وأخلاقًا ولا نتجاوز حدود الأدب والأخلاق التي نتمتع بها جميعًا. أعرف.