الطفل الرياضي.. هو من يلتزم بلعبة رياضية محددة.. تحت إشراف مدرب الفريق، يلتزم بتوجيهاته الرياضية والصحية، ومواعيد تدريباته اليومية أو الأسبوعية.. ظاهرة تتواجد في كثير من البيوت العربية.. مما يبشر بصحة وعافية وعقل سليم لأطفالنا، وكلنا يعرف أهمية الرياضة للطفل من الناحية النفسية والصحية والاجتماعية أيضاً؛ حيث تنمي الرياضة العضلات وتقويها، تشدّ الجسم وتزيد من مرونته، مع التمتع بالحيوية والنشاط وزيادة شهيّة الطفل للطعام.. ولكن الأمر يتطلب نظاماً غذائياً خاصاً. معنا مدرب فريق كرة السلة بأحد النوادي الكبرى بالقاهرة، الكابتن محمد الصياد؛ للحديث مع سيدتي عن أهمية ممارسة الطفل للعبة رياضية أولاً، وقواعد غذاء الطفل الرياضي بالمنزل ثانياً.
أهمية ممارسة الرياضة
- تنمّي القدرات العقلية، وتزيد التركيز من خلال تفكير الطفل في كيفيّة اللّعب والوصول إلى الفوز، فممارسة الشيء تزيد من قوته
- الرياضة تمنح الثقة بالنفس، حيث يشعر الطفل بأنّه عنصر مهم فعّال له أهميّته في الفريق، وعندما يكون الفوز؛ فإن هذا ينمّي الشخصيّة القياديّة بداخله
- تجعل الطفل اجتماعيّاً ومندمجاً بالبيئة المحيطة، فمن خلال اللعب مع أقرانه وتبادل الكلام والآراء؛ يتعلم الطفل كيفيّة التعامل مع الآخرين والسلوك الصحيح في التعامل ،وعكس ذلك؛ يصبح الطفل شخصية انطوائيّة، تخاف وترفض الاندماج بالآخرين، وربّما يؤدّي ذلك إلى ظهور حالة من الخوف الاجتماعي.
- ممارسة الرياضة ووجود قائد في اللعبة، يعلّم الطفل أن هناك شخصاً يجب أن نحترمه ونتّبع تعليماته، ما ينعكس إيجاباً على الأبوين في البيت والمعلمين بالمدرسة
- تنمّي الرياضة روح التعاون والمشاركة، والعمل الجماعيّ لدى الطفل، الأمر الذي حتماً سيجعل الطفل متعاوناً في بيته مع إخوته، ويشعر بأنّ لكل شخص حقّه
- تحقق الرياضة للطفل الكثير من السلوكيات الأخلاقيّة؛ كالصبر، والصدق، والعدل، والمحبة، والتعاون، والتي يتعلمها تلقائياً من خلال قوانين اللّعبة
فائدة الرياضة في الصغر
- ممارسة الرياضة منذ الصغر والمواظبة عليها، تجعلها جزءاً لا يتجزأ من روتين يوم الطفل، الرياضة تعني غذاءً متزناً وأسلوبَ حياة صحياً
- عندما يتقدم مستوى الطفل في الرياضة، سيزداد شعوره بالثقة في النفس، ويتولد لديه الإحساس بالإنجاز
- يستطيع الطفل اكتساب مهارة “تحديد الأهداف” من ممارسة الرياضة؛ وذلك بأن يضع الطفل أهدافاً لممارسة لعبته الرياضية، ثم يقيس نجاحه بناءً على الإنجاز
- العمل كجزء من فريق؛ مهارة يحتاجها الإنسان أينما يذهب، خاصة الجماعي منها، ما يساعد على تنمية تلك المهارة منذ بداية حياته
- بمجرد بدء الرياضة؛ يتعلم الطفل إدارة وقته جيداً بين الواجبات المدرسية والواجبات المنزلية وتمارين الرياضة
- مهارة التعلم من الشدائد ومن الأخطاء؛ سيتعلمها ابنك من أخطائه في الرياضة والصعوبات التي يواجهها أثناء التمرين
- عن طريق الرياضة يتعلم الطفل التواضع عند الفوز والاحترام عند الخسارة، ومسؤولية الأم أن تركز على هذه المهارة؛ حتى لا تنقلب لعادات سيئة
- مهم جداً أن تتركي لابنك حرية اختيار الرياضة المناسبة، ومساعدته لتجربة رياضيات كثيرة؛ حتى يقرر ما يناسبه
نظام خاص للطفل الرياضي
- ثمة 4 مكوّنات غذائية أساسية لا بد من التركيز عليها في غذاء الطفل الرياضي
- البوتاسيوم.. الكالسيوم ، فيتامين “د”.. الألياف
- أهمية الكالسيوم كمكوّن غذائي لتنمية للعظام والأسنان ولتقويتها والحفاظ على صلابتها. البوتاسيوم يلعب دوراً أساسياً في تعديل ضغط الدم، وفي الحد من خسارة العظام
- فيتامين «د» يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم في الغذاء، والألياف تساعد على عملية الهضم لتتم بشكل طبيعي وسهل ولخفض أخطار الإصابة بأمراض القلب والسكري والبدانة في المدى البعيد
أطعمة يجب التركيز عليها
- أن يحتوي غذاء الطفل على الأطعمة الصحية التي تحتوي المكونات الغذائية. مثل.. الفاكهة والخضراوات في كل وجبات الطفل
- التركيز على الحبوب؛ كالحمص والعدس والفول والبروتينات والفاكهة المجففة، والمكسرات، واللبن؛ لغناه بالبروتينات والكالسيوم
- هناك أهمية للحليب ومشتقاته للأطفال الرياضيين بشكل خاص، ومن الأفضل اختيار الحليب القليل الدسم أو الخالي من الدسم ومشتقاته، ابتداءً من سن 4 سنوات للأطفال
- من المهم إدخال البيض في غذاء الطفل، وإعطاء الطفل الخبز الكامل الحبوب من سن صغيرة؛ نظراً إلى أهميته بدلاً من الخبز الأبيض
- تناول الطفل 3 وجبات أساسية، والتركيز على الفطور؛ لأن الطفل الذي لا يتناول وجبة الفطور أكثر عرضة للإصابة بالبدانة في المدى البعيد
أطعمة يجب الحد منها
- تخفيف كمية الملح والسكر في غذاء الطفل، وينصح بتجنب الدهون قدر الإمكان والمشروبات الغازية
- ينصح بتجنب العصير؛ لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكر… وخاصة المصنع
أطعمة قبل التمرين وأخرى بعدها
- التركيز على النشويات قبل ممارسة الرياضة؛ لأنها تمدّ الطفل بالطاقة؛ يمكن أن يتناول الكورن فليكس أو حبتين أو ثلاثاً من الفاكهة أو الحبوب الغذائية أو كوباً من العصير
- ينصح الطفل بتناول البروتينات، كاللحم أو الدجاج أو البيض؛ لتعويض خسارة العضلات أثناء ممارسة الرياضة
- لا بديل عن الماء، فهو يحتل المرتبة الأولى، خصوصاً للطفل الرياضي الذي يخسر نسبة عالية من السوائل
- كمية الوحدات الحرارية التي يحتاجها الطفل الرياضي؛ إذا كان يمارس الرياضة بمعدل ساعة في اليوم، يجب زيادة 200 أو 300 وحدة حرارية إلى غذائه لتأمين المزيد من الطاقة لجسمه
ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.