موضي الهاجري مدير قسم التغذية: أطالب بمراقبة تجار الإنستجرام

by ahmed mohamed
6 minutes read

5
(1)

حذرت السيدة موضي الهاجري مدير قسم التغذية العلاجية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية من “خلطات الأعشاب” التي يقوم البعض بإعدادها ذاتيا بعيدا عن عين الرقابة المتمثلة في وزارة الصحة العامة والترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعية كل شخص قد تقع يده على هذه الحسابات أن يقوم بإبلاغ الجهات المعنية حماية لصحة الأفراد وبالتالي صحة المجتمع.
ونصحت السيدة موضي الهاجري بتجنب اتباع أنظمة قاسية لانقاص الوزن، نظام “الكيتو” نموذجا، سيما وأن بعض الأنظمة الغذائية كالكيتو فقيرة بالفيتامينات لذا لا ينصح باتباعها لفترات طويلة، مشيرة إلى أنَّ نسبة السمنة بين طلبة المدارس بلغت 43.9% بناء على دراسة قامت بها وزارة الصحة العامة.

*ما الذي تعنيه التغذية العلاجية؟
– التغذية العلاجية، من التخصصات المهمة في المراكز الصحية، حيث إن بعض الأمراض علاجها ليس معتمدا فقط على العقاقير، ولكن التغذية العلاجية هي مكمل للعلاج، فعلى سبيل المثال لا الحصر، المصاب بداء السكري له حمية غذائية تسهم في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، فالتغذية العلاجية مهمة للوقاية من الأمراض، كالذين يعانون من زيادة في الوزن لكنهم لا يعانون من أمراض مزمنة، فالتغذية العلاجية لها دور في انقاص الوزن وبالتالي حمايته من أمراض كالضغط، والكوليسترول.
*كم عدد العيادات المتخصصة في التغذية العلاجية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية؟
– في كل مركز من المراكز الصحية هناك اثنان من أخصائيي التغذية، ولدينا 5 عيادات صباحا و5 عيادات مساء في الأسبوع، والتحويل إما عن طريق طبيب الأسرة، ومن خلال الشخص نفسه بتسجيل موعد من خلال خدمة حياك 107.
*43 % نسبة السمنة في المدارس
*كم عدد المراجعين الذين يتم استقبالهم لعيادات التغذية أسبوعيا؟

– تقريبا في اليوم الواحد يتم استقبال 42 مراجعا موزعين على 21 مراجعا في الفترة الصباحية، والـ21 الآخرون في الفترة المسائية، حيث في نوفمبر 2020 تم استقبال 42656 مراجعا ومراجعة، أما في عام 2019 فتم استقبال 43941 مراجعا ومراجعة، في حين في عام 2018 تم استقبال 38541 مراجعا ومراجعة، وفي عام 2017 تم استقبال 28911 مراجعا ومراجعة.
*كم تبلغ نسبة السمنة في دولة قطر؟ وهل هي أكثر انتشارا بين الأطفال والمراهقين أم بين البالغين؟
– السمنة كانت في السابق تصيب البالغين من عمر 30-40 عاما، ولكن باتت السمنة مرضا يطال كافة الفئات العمرية ومن بينها الأطفال والمراهقين، حيث إن الأم ومنذ أن يكون طفلها في أشهره الستة الأولى تبدأ تطعمه أطعمة تسهم في زيادة وزنه بسبب قلة وعيها ودرايتها بالأطعمة الغنية بالفائدة المنخفضة السعرات الحرارية، وحتى وهو جنين قد تسيء الأم في نوعية تغذيتها وبالتالي تصاب بسكري الحمل، وأحب أن أوضح أن السمنة باتت متفشية بين طلبة المدارس من الجنسين، وبالاستناد إلى دراسة أجرتها وزارة الصحة العامة اتضح أن نسبة السمنة بين طلبة المدارس بلغت 43.9%، ولكن النسبة بين الذكور مرتفعة أكثر.
*السمنة مشكلات متشعبة
*ألا تعتقدين أن الأنماط الغذائية المستحدثة التي يتم الترويج لها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات توصيل الأطعمة أسهمت في زيادة نسبة السمنة بين المراهقين تحديدا؟

– السمنة مشكلة متشعبة فهي لا تقع على عاتق جهة دون أخرى، وليس فقط مؤسسات الدولة مسؤولة عنها، بل على الجميع دور في إيجاد حلول لهذه الظاهرة، والمدارس أيضا مسؤولة عن ارتفاع النسبة بين المراهقين، فأصبح الطلبة في ساحات مكيفة، وقلما يتعرضون للشمس، كما أنَّ الألعاب اختلفت، فلماذا لا تقوم المدارس بالاستعانة بالأجهزة الرياضية الشبيهة بالأجهزة الرياضية الموجودة في حديقة أسباير لتشجيع الطلبة عليها، حيث إنّ زيادة الوزن أيضا تأتي من خلال الأهالي الذين يربطون نظام المكافآت بإعطاء أطفالهم الحلوى أو وجبة غداء في أحد المطاعم المتخصصة بالوجبات السريعة فكلها سلوكيات خاطئة من قبل الأهالي أسهمت في زيادة نسبة السمنة.
وأحب أن أضيف أن التطبيقات الخاصة بتوصيل الطعام أسهمت بصورة واضحة في زيادة السمنة بين الأطفال والمراهقين، فالسواد الأعظم من هؤلاء لديهم هواتف نقالة من خلالها يستطيعون تحميل التطبيقات وطلب الطعام في أي وقت، وغالبا الأطعمة المتوفرة هي الأطعمة غير الصحية، كما أن الجمعيات التعاونية تقوم بعرض الأصناف من الشوكولاتة والسكاكر بالقرب من موظف المحاسبة، فكلها عوامل تسهم في تغير الأنماط السلوكية الغذائية.
ونطالب بإنشاء مركز معتمد من قبل وزارة الصحة العامة يقوم بالإشراف على تقييم الأطعمة التي تقدم في المطاعم خاصة التي تدعي تقديم وجبات صحية أو وجبات للحمية الغذائية، فالبعض يتلاعب بهذا الأمر، ومن المهم أيضا مراقبة “تاجرات الانستجرام” اللاتي يصنعن الأطعمة في المنزل فأيضا من المهم مراقبتهن ومراقبة ما يقمن بصنعه من أطعمة، إلى جانب مراقبة المطاعم الموجهة لمن يقومون بالحميات الغذائية، سيما وأن أسعارها مبالغ فيها فقد تصل إلى 6 آلاف ريال، مع العلم أنه ليس كل هذه المطاعم أو المراكز لديها أخصائيو تغذية معتمدين”.
*كيف يتم استقبال شهر رمضان مع المحافظة على الوزن؟
– من المفترض أن يبدأ الأشخاص بتعويد أنفسهم على الصيام بالاستفادة من شهر شعبان، حتى يتم استقبال شهر رمضان بصحة جيدة، حيث إن الصيام من الأساس هو صحة للبدن والنفس، من خلال اتباع السنة النبوية في الإفطار، لكن ما نشهده الآن هو عكس ذلك، فشهر رمضان بات لدى الأغلبية بمثابة وجبات مركزة، وبتنا لا نحقق الهدف المرجو من الصيام الذي له انعكاسات إيجابية ليس فقط على الروح بل أيضا على صحة البدن، لذا على الأشخاص أن يفطروا كما السنة النبوية، مع عدم الإكثار من تناول السكريات باستثناء السكريات الطبيعية في الفواكه، وأشير إلى أن الغالبية العظمى تفطر على العصائر المحلاة والتي تحوي نسبة عالية من السكريات وبالتالي تسهم في زيادة نسبة الأنسولين فيشعر الشخص بخمول وأرق كما أنه أثر على الجهاز الهضمي، فلابد للصائم أن يبدأ بتمرة مع كوب ماء أو لبن، وبعد صلاة المغرب بعشرين دقيقة يستطيع تناول أي نوع من أنواع الحساء لتهيئة المعدة، ومن ثم صحن السلطة، فمن الخطأ أن يبدأ الشخص إفطاره بالسكريات أو بالفطائر المقلية كـ”السمبوسة”، مع خفض النشويات.
*استشارات افتراضية
*كيف قمتم بدوركم في ظل جائحة فيروس كورونا؟

-لم نلغِ دور أخصائيي التغذية، حيث استمرت العيادات باستقبال المراجعين من خلال الاستشارات عبر الهاتف، وفي الجائحة قمنا بطرح مسابقة الرابح الأكبر واستمرت ثلاثة أشهر، وبالفعل شهدنا تجارب نجاح لموظفي وموظفات المؤسسة والهدف هو تشجيع أفراد المجتمع على إنقاص وزنهم خاصة من يعانون من سمنة أو على مشارف السمنة، وفي شهر رمضان سنطرح برنامج الرابح الأكبر الرمضاني لموظفي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
*ما هو رأيكم بجراحات السمنة لاسيما للمراهقين؟
-حقيقة أنا ضد جراحات السمنة بصورة عامة، سيما وأن من يلجأ لجراحات انقاص الوزن هدفه المظهر الخارجي، بسبب المؤثرين في برامج التواصل الاجتماعي، ولكن أظن أنه لابد أن يكون لدينا دور فاعل في هذا السياق، فالتكميم يجب أن يجرى للعقل وليس للمعدة، من خلال تنظيم الوجبات الغذائية، وانتقاء الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية النافعة مع تجنب الأغذية المشبعة بالدهون والسكريات، فلا أنصح فيها وأعتقد أن قبل إجراء أي عملية في مؤسسة حمد الطبية من المهم توجيه الشخص لأخصائي تغذية علاجية لمدة 6 أشهر ومتابعة وزنه ففي حال استجابته واتضح ذلك من خلال الوزن، فمن الأفضل متابعة الشخص حتى يبلغ الوزن المثالي، ولكن من يعاني من سمنة مفرطة إلى جانب أمراض مزمنة فمن المؤكد سينصحه الطبيب المتابع له بالجراحة.
*الخلطات الشعبية
*ما هو رأيك بأنظمة الحميات وخاصة “الكيتو”؟
-من المهم قبل الشروع بأي نظام غذائي بهدف انقاص الوزن، أن يخضع الشخص لفحص شامل للدم، كي تظهر نسبة الكوليسترول، وهل الشخص يعاني من أمراض أم لا، فلو كان على سبيل المثال نسبة الكوليسترول مرتفعة فستزيد مع نظام “الكيتو”، ولو كانت التحاليل سليمة يستطيع اتباع هذا النظام لمدة 3 شهور فقط، فالكيتو من أصعب الأنظمة الغذائية لفقره من الفيتامينات، ولا أنصح به على مدار سنوات.
*ما هو رأيكم بالخلطات التي تباع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص غير مرخصين؟
-أحذر أفراد المجتمع من الأشخاص الذين يقومون بالترويج لخلطات يدعون أنها تقوم بإنقاص الوزن، وفي غالب الأمر هذه الخلطات غير مرخصة، وأضيف أن لو كانت هذه الخلطات فعلا نافعة لما كان هناك تخصص تغذية علاجية، أو لكانت وزارة الصحة العامة قد سمحت ببيعها في الصيدليات، ولكن هذه الخلطات أصلا يتم تصنيعها بعيدا عن عين الرقيب المتمثل في وزارة الصحة العامة ووزارة التجارة والصناعة، وأتطلع حقيقة من أي شخص تقع يده على هؤلاء الأشخاص من خلال حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي أن يتم الإبلاغ عنه حتى يتم اتخاذ الإجراء المناسب حياله.

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم