تصل مدة الحمل الطبيعي إلى 42 أسبوعاً في حال ولادة الطفل بعد تسعة أشهر، إلا أن هناك أطفال يولدون قبل موعدهم، فمنهم من يولد في الشهر الثامن أو الشهر السابع من الحمل، والقليل قد يولد في الشهر السادس وهنا تصيب الأم حالة من الفزع حول مدى قدرة طفلها على البقاء على قيد الحياة، ومن أجل طمئنتك أكثر سنتناول اليوم موضوع الولادة المبكرة في الشهر السادس بشكل مفصل، بعد استشارة أطباء وخبراء “سيدتي وطفلك”.
ما هي أعراض الولادة المبكرة في الشهر السادس؟
1 – حدوث تقلصات في الرحم تشبه تقلصات الدورة الشهرية يصحبها شعور بالمغص أسفل البطن. وتتزايد بشكل متقارب.
2 – في بعض الحالات يكون الغثيان والتقيؤ أو الإسهال علامة ولادة، يترافق مع صداع حاد ورؤية غير واضحة.
3 – اضطراب ملحوظ في حركة الجنين إما بالحركة الزائدة أو التوقف عن الحركة.
4 – أكثر علامات الولادة المبكرة وضوحاً هي حدوث انفجار لكيس الماء المحيط بالجنين.
5 – تحول لون الإفرازات إلى اللون البني المختلط بالدم وهي من ضمن علامات ولادة الشهر التاسع أيضاً.
ما هي أسباب الولادة المبكرة في الشهر السادس؟
عوامل وراثية، ووجود تاريخ طبي للعائلة بالولادة المبكرة.
ضغوط نفسية زائدة على الأم، من جراء حادث مفاجئ أو سقوط من على مكان مرتفع.
الحمل بتوأم، وتشوهات الجنين، أو وزن غير صحي للجنين.
ضرورة الولادة لإنقاذ الأم أو الطفل من التسمم.
التدخين، وضغط الدم المرتفع، أو إصابة الأم بمرض السكري. أو حدوث مضاعفات مفاجئة في الحمل.
أن يكون سنّ الحامل قد تخطى الـ35 عاماً.
ما هي مخاطر الولادة المبكرة في الشهر السادس؟
الطفل في الشهر السادس يكون وزنه ما بين 600 إلى 700 جرام فقط، لم تكتمل بعد كافة أعضائه الحيوية لذا يتطلب الدخول إلى حضانة مباشرة فور ولادته والبقاء بها لفترة حتى تكتمل باقي أعضائه وإلا تكون الوفاة قدره، وفيما يلي بعض ما الأعضاء والوظائف التي لم تكتمل في جسمه:
1 – عدم اكتمال مركز تنظيم التنفس في المخ، ما يتسبب في نوبات من انقطاع التنفس وعدم انتظامه، وعدم اكتمال الحويصلات الهوائية.
2 – انخفاض معدلات السكر في جسم الرضيع، إضافة إلى عدم اكتمال مركز تنظيم درجة حرارة الجسم نتيجة لنقص الدهون تحت الجلد، ونقص توليد الطاقة.
3 – ضعف عضلات القفص الصدري، وهو ما قد يعرض الجهاز التنفسي للمولود للعدوى، مع احتمال حدوث نزيف بالرئة.
4 – نقص مواد التجلط في الجسم نتيجة لعدم اكتمال نمو الكبد، ما قد يعرضه لحدوث نزيف باستمرار، مع عدم اكتمال في جهازه المناعي وجهازه البولي والكلى.
5 – اضطراب الجهاز الهضمي والكبد، ما تجعل الرضيع يعاني من عدم القدرة على الرضاعة والبلع بشكل كامل.
6 – معاناة من عدم التوافق العضلي العصبي في المعدة، وهذا يسبب قيئاً مستمراً.
7 – نقص بمخزون الفيتامينات بالجسم مثل فيتامين D أو المعادن مثل الحديد، ما يعرضه للإصابة بمرض الكساح أو أنيميا نقص الحديد.
8 – عدم اكتمال الإنزيمات وارتفاع المعدل في العصارة الصفراوية بالجسم إلى معدلات يمكن أن تصل إلى المخ وتسبب تشنجات تهدد حياة الرضيع.
كيف يمكن الوقاية من الولادة المبكرة في الشهر السادس؟
1 – البعد عن كافة الأمور التي تتسبب لكِ بالضغوط النفسية.
2 – عدم حمل أي وزن ثقيل.
3 – الإقلاع عن التدخين والحذر من تناول الأدوية، التي قد تكون ضارة على حملك.
4 – التغذية الصحية والمتوازنة إذا كانت الحامل تحت سن 17 عاماً أو أكبر من 35 عاماً، أو في حالة الحمل بتوائم.
5 – تجنب الوقوف لفترات طويلة من الزمن، والراحة الكاملة خلال اليوم قدر الإمكان.
6 – إذا كان هناك تاريخ طبي وراء الولادة المبكرة في العائلة عليك الاطمئنان عنه لمعالجته أثناء الحمل أو قبله.
7 – إيقاف العلاقة الزوجية في بعض الحالات المهددة بالولادة المبكرة.