الغذاء الجيد والتغذية الجيدة أساس لصحة الأطفال ولهما فوائد تدوم مدى الحياة. إن تعليم طفلك عن الأكل الصحي في سن مبكرة سيساعده على إقامة علاقة إيجابية مع الطعام حتى وهو بالغ. صدقوا أو لا تصدقوا، فتشكيل هذه العادات ممتع ناهيك أنه صحي — وليس فقط لطفلك، ولكن لأسرتك بأكملها! وفيما يلي ست طرق للبدء.
يشاهد أطفالك كل ما تفعله — بما في ذلك ما تفعله وقت الطعام. يمكنك أنت أن تكون القدوة الجيدة، باختيار الصحي من الأطعمة والمشروبات والوجبات الخفيفة بنفسك، والانخراط في النشاطات البدنية الممتعة. اختيار الأطعمة الصحية والكاملة مثال رائع لطفلك.
حاول إشراك أطفالك في التسوق وفي وقت إعداد الطعام. سيسرون بكونهم مشاركين في إعداد وجبات لذيذة وصحية للأسرة.
استخدم أوقات الوجبات كفرصة لتعليم الأطفال — ابحث مع طفلك عن المجموعات الغذائية المختلفة واكتشفوا معاً العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها أجسامنا.
وجود عقلية صحية حول تناول الطعام هو مفتاح الصحة الدائمة والحماية من أمراض مثل أمراض القلب والسرطان والسكري. يمكنك إرشاد طفلك الصغير من خلال:
بدلا من منع الأغذية والمشروبات غير الصحية بشكل مطلق، قم بتحديدها وتقليلها واجعل الطفل يتوقع أنه لن يتلقاها إلا نادراً (أي ليس كل يوم). تحدث مع أطفالك حول سبب كون بعض الأطعمة أفضل من غيرها. مثلاً، إذا كان طفلك يريد شيئاً حلواً، فاشرح له لماذا الطعام الكامل بالسكريات الطبيعية كالفاكهة أفضل من الطعام المصنع كحبوب الفطور المحلّاة بالسكر الإضافي. حاول استخدام مكافآت غير غذائية تجزي بها حسن السلوك، مثل نشاطات أسرية ممتعة.
هل تعلم أنه كلما اتسع نطاق تجارب الطفل الغذائية، زاد احتمال أن يستمر طفلك في تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من المجموعات الغذائية الخمس؟
قد تعتقد أن هذا سيساعد طفلك في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة من الطعام، لكنه حقيقة قد يؤدي إلى جعله يكره بعض الأطعمة ويكره وقت الوجبات. إذا لم تتمكن من حمل طفلك على تناول الخضار، فحاول أن تجعله يراك أنت تأكلها وتتلذذ بها. يتعلم طفلك الصغير عن خيارات الطعام منك، لذا حاول أن تشجعه بقدر الإمكان. يمكنك أيضا المحاولة من خلال تقديم كميات صغيرة من الفواكه أو الخضروات مع غذاء صحي آخر يحبه الطفل أو أن تطلب منه اختيار واحد لتجربتهما معاً. وترتيب الفواكه والخضروات بأشكال ممتعة وألوان جميلة قد يساعد أيضاً في جعلها تبدو مغرية على الطبق. من المهم ألا ننسى أنك قد تحتاج لعدد من المحاولات لتجعل الطفل يجرب أطعمة جديدة ويستمتع بها — فلا تستسلم!
يمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة إلى زيادة الوزن، لذلك من المهم تعليم أطفالك كمية الطعام التي يجب وضعها على الطبق. التشبيه البصري من الطرق السهلة لتعليم طفلك الكمية المناسبة للأطفال، على سبيل المثال: يوصى بكمية قبضة مغلقة من المعكرونة أو الأرز أو الحبوب. أما كمية اللحم فيجب أن تكون بحجم كف الطفل. ويجب ألا تزيد كمية الدهون، كالزبدة مثلاً، على حجم السلامية القصوى لإبهام الطفل.
هل تعلم أن الأطفال لديهم قدرة فطرية على ضبط ما يتناولونه لتلبية احتياجاتهم من الطاقة؟
يمكن أن يكون الصباح فترة انهماك عال للعديد من الأسر، ولكن بداية اليوم بوجبة متوازنة يساعد طفلك على الحصول على العناصر الغذائية المهمة — مثل الكالسيوم والألياف — وهي ضرورية لنموه وتطوره. حاول إعداد وجبات إفطار تحتوي على مكونات كثيفة بالمغذيات، مثل اللبن (اللبن الزبادي) غير المحلى والفاكهة الطازجة، وذلك بدلاً من حبوب الإفطار المحلاة أو المعجنات وهي غالباً عالية السعرات الحرارية وفقيرة المواد الغذائية. وستجد أيضاً أن طفلك الصغير يبقى شبعاً لفترة أطول.
يحتاج الأطفال إلى 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني يومياً. لماذا لا تنضم إليهم وتستمتع معهم؟ حاول التخطيط لأنشطة أسرية يشترك فيها الجميع في الحركة، مثل المشي بعد العشاء أو السباحة. استغل الفرصة إذا رأيتها، كالرقص معاً عندما تسمعان أغنية يحبها الطفل على المذياع. ومن المهم أيضا تشجيع طفلك على الحد من وقت الشاشة الخمول (توصي منظمة الصحة العالمية بألا يزيد عن ساعة واحدة في اليوم للأطفال بأعمار سنتين إلى 4 سنوات) والتركيز بدلاً عن ذلك على الألعاب النشطة التي تتطلب الحركة.
إن دمج الأطعمة الصحية والنشاطات الترفيهية لتكون جزءاً من يومك سيساعد طفلك على النمو والتطور وفي تحسين صحته وإعداده لحياة يتخذ فيها خيارات إيجابية وصحية.
أمور يتعين معرفتها لتَنشِئَة قارئ
أسئلة عديدة تراود أهالي كثيرين حول نماء أطفالهم الصغار، هذه أجوبة الخبراء.
نصائح وتوجيهات لحماية أسرتك خلال جائحة كوفيد-19.
ساعد طفلك ليفهم كيف تعمل اللقاحات.