جهود قطرية مصرية في التهدئة بغزة
نجحت جهود مكثفة شاركت فيها قطر والأمم المتحدة وجمهورية مصر في تخفيف حدة التوتر بعد مواجهات استمرت لأسبوعين بسبب مظاهرات شعبية على حدود قطاع غزة، حيث أعادت إسرائيل فتح معبر بيت حانون الرئيسي مع قطاع غزة مما يسمح لآلاف العمال الفلسطينيين بالعودة لأعمالهم في إسرائيل والضفة الغربية بعد نحو أسبوعين من الإغلاق.
ولدى نحو 18 ألفا من سكان غزة تصاريح من سلطات الاحتلال للعمل خارج القطاع المحاصر، مما يوفر تدفقا نقديا إلى اقتصاده الفقير يصل إلى حوالي مليوني دولار يوميا.
وقال سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إن دولة قطر أسهمت في جهود الوساطة.
وتراجعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، المستمرة منذ أسبوعين تقريبا. وكانت احتجاجات الاربعاء أقل حدة، وكذلك الرد الإسرائيلي. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز إن التطور جاء «بطلب من الوسطاء في محاولة لتخفيف التوتر».
وسعيا للعودة إلى وظائفهم أخيرا، بدأ العمال يتدفقون على الجانب الفلسطيني من المعبر بعد وقت قصير من الإعلان الإسرائيلي الصادر في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وفي مؤشر فيما يبدو على تهدئة التوتر، قالت مجموعة (الشباب الثائر) التي نظمت الاحتجاجات على مدى الأسابيع القليلة الماضية في بيان «نعلن تعليق فعالياتنا وذلك بعد تدخل الوسطاء وتعهدهم بأن الاحتلال سيلتزم بوقف اجراءاته القمعية بحق أسرانا الأبطال والامتناع عن الاعتداء على المرابطين والمقدسيين في المسجد الأقصى وعدوانه المستمر على حرمته، إلى جانب تعهد الوسطاء بوجود إجراءات للتخفيف عن شعبنا في قطاع غزة… نحن على أهبة الاستعداد والجهوزية للعودة للحراك الشعبي الثائر في حال لم يلتزم العدو بتعهداته للوسطاء».