قصة قصيره بعنوان إسـتـيـقـظ

by SevenStory
3 minutes read

5
(1)

إسـتـيـقـظ

سلام

“أيقَظ رُوحك بلطفٍ قبَّل أنَّ تيقظَك هْي بعُنفٍ!”

الفصل الأول ( المتاع القليل )

وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

الأنعام „ ٣٢

غفوة لإستيقظ بعد بعض دقائق و أنا اشعر بالحر الشديد و بضيق في تنفسي اشعر أن كل عروقي يبست و أن عروق رأسي ستنفجر بالكامل من قساوة الضغط عليه ،

قلبي يؤلمني بشدة أشعر بثقل كبيرة فيه و كأنه استبدال بحجر ضخم ، شعوري كـ شعور فرشة هشة محبوسة في زجاجة مضغوط ، لا هواء لا صوت لك و لا مجيب لصراعك و ضغط لا يطاق .

جلست افرك عينايّ اطرد النوم عنهما ، نظرت حولي لمَ المكان مظلم!؟ ، لمَ ضوء الغرفة الخافت مطفئ ، إلا يعلمون أني اخاف الظلام!؟ ، الذي أنا واقع فيه!.

كان ظلاماً دامس حتى لمع ضوء خافتة كنجم بعيد في سماء اللّيل الحالك ، لمعه تلتها لمعه و انفجر الضوء في وجهي مخترقاً بصري ،

صرخت دون صوت! ، تنفست دون نفس! ، تحركت دون أحساس! ، فتحت عيناي أبكي ، و خرجت الكلمات المتقاطعة من فمي دون وعي.

_” أين أنا؟؟؟! “

قبل يومين وفي مثل هذا الوقت تقريباً.

_”اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ”

أستطيع سماع صوت الحق ينادي بي لصلاة الفجر، قلبت عينيّ بضجر.

_”مزعج”

همست معيداً تركيزي على شاشة هاتفي المُضيئة لأقرأ ماكتب أحد أصدقائي.

-إلهي ، تلك العادة ستقتلني!

اجمع حروف كلماتي بسرعة مجيباً! و أنا أقهقه.

-ولكنها ممتعة كـ اللعنة!

-عن أي لعنة تتحدث أنها مضرة، اشعر أن ظهري منقسم لنصفين، انها مقرفة!

ضحكت بصوت مكتوم و لم اتردد في كتابة كـلماتي.

-ما دامها مقرفة، لم تمارسها !؟

أخذ بعض الوقت لـيجبني.

-لا أعرف أنها ممتعة ولكن أكرهها أود أن أتوقف ظهري يؤلمني و اشعر بالذنب انها محرمة في ديننا

ارفع حاجباي على كلماته الأخيرة وارد بسرعة متعمداً احراجه.

– لا يا شيخ ، لم اعرفك ، بربك توقف انت تزيد الطين بلّة ، هل تتذكر ام تحتاج أن اذكرك ماذا فعلناً معنا!؟ ، ومن ثم ديننا القدير يحرم كل شيء لم يبقى سوى الهواء لم يحرمه!.

-لا أنا اذكر، ارجوك انسى و لا تذكرني مرةً اخرى أنا احاول أن انسى منذ دهـر! ، و انت تذكرني بكل سهولة ، انسى يا أخي انسى.

ابتسم بخبث وأرسل له.

-Well darling I’ll forget.

قلبت عينيّ بملل على ما كتب.

-انا ذاهب للصلاة هل ستفعل!؟

اكتب له و أنا ادفن نفسـي تحت أغطية سريري الدافئ.

-No, I’ll not don’t

, لقد فعلتها و لم استحم بعد 🙂

-يا مجنون! انت مقرف استحم وصلي واستغفر الله، ربما لا تستيقظ!.

– OK, OK,

توقف عن التشائم و اذهب لصلاتك يا شيخنا الفاضل ولا تنسى ان تدعوا ربك لي بالمغفرة.

اكتب واقفل هاتفي حاشراً أياه تحت المخده و أغمض عينايّ للنوم ، يهمس صوت ما في داخلي

((ربما لا تستيقظ))

عُقدت حاجباي محاولاً طرد هذه الفكرة ، اخر ما سـمعته قبل ان اقـع في احضن النوم صوت اهتزاز هـاتفي معلنا عن وصول رسالة، وصوت منبه اخي.

متاع الدنيا قليل ومتاع الاخرة ليس له بديل ، و يا ويحي فلقد فضلت ما هو قليل على ماهو أزَل ، متاع الحياة كما قال الشاعر أبو الطيب المتنبي „اذا رايت انياب الليث بارزة فلا تحسبن ان الليث يبتسم„ و أبتسامة الحياة من أخبث الأبتسامات.

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم