قصة قصيره بعنوان إسـتـيـقـظ

by SevenStory
2 minutes read

5
(1)

الفصل الثاني ( أحلام مبهمة )

اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

الزمر „ ٤٢

هُناك من يمسكني من كتفاي و يهزني بقوة ، اشعر بأني زجاجة ماء ترج! ، اشلائي تتطاير داخل جسدي! كـ الماء في الزجاجة ، فتحـت عيناي قليلاً ونظتر من شق جفـناي ، ارتعد جسدي خوفاً عند رأيت شيء اسود مبهم الملامح يجلس فوقي!؟ ، كما يجلس الموت فوق صدور الأحياء كل ليلة! ، توقف نفسي عن الخروج عندما أقترب مني أكثر مزمجر العنين كـ الخوف في داخلي ، ليهمس بجانب اذني اليمنى ،

_” إسـتيقظ! “

ازدادت خفـقات قـلبي رعباً عندما أبتعدا محملقاً في وجهي ،

_” ألم تعلم بأن الله يرى!؟ “

تمتم بحدا ، اشعر بالضيق لم أعـد قادراً على سحب الهواء انه يخنقني بنظـراته! ، يقتلني دون لمسي! ، اريد أن أتحرك ولكنني أشعر اني ميت الجسد! ، فاقد الروح! ، مسلوب الإرادة! ، ارتخـت عضلات جسدي ، ففتح فمي لأشهق و بسرعة البرق دخل ذلك الشيء الأسود في فمي ، أنسل لداخلي كما تنسل الحـية لوكـرها ، مسبباً رعشتاً لجسد .

لأنهض بهلع من نومي و أنا اسعل متقطع النفس ، وبين كل شهيق و زفير أحاول أخذ أكبر كمية من الهواء ، وضعت يدي على قلبي الذي يخفق بقوة وكأنه سـيمزق أضلعي ويخرج من مكانه هـرباً! ، تلفت يميناً وشمالاً ، أغمضُت عينايّ ثم فتحتهما ببطء .

_”مجرد حلم”

همست ورميت بظهري على السرير ، شبكت يدي لأمسـك بكلا كتفي يؤلمني بشدة وكأن احدهما حول خلعـهما! .

_”ما كان ذلك!؟”

تمتم وانا أحـدق بالسـقف محـاولاً التركـيز على ما حلمـت “إسـتيقظ! ، ألم تعلم بأن الله يـرى!؟” اقشعر جسدي نفوراً عنـدما تذكـرت أنه حشر نفسه في داخلي! .

_”بلى أعلم!”

مدت يدي تحـت المخدة وسـحبت الهاتف لأرى الساعة أنـها الواحدة ظـهراً.

_”شـكراً لك يا مبهـم لأيقاظـي!”

كانت تلك أخر كلماتي قبل أن يسقط هاتفي من يدي فزعاً عندما أقتحم أمـي الغرفة! .

في كل ليلة تنام بسلام و تأخد أنفاسك و ربما لا تعود لك ، اعمل جيداً و عش كل يوم و كأنه الأخير لأنه يوماً ما سيكون كذلك ، عندها فقط ستقول

„يا ليتني قدمت لحياتي„ ، و ما فأدة الندم عندما تضع النقطة في نهاية السطور !؟ ، انت لن تندم على سكونك و لكن ستندم على حركاتك فأجعلها خيراً أو مت فوق سريرك فنومك حينها عبادة! .

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم