إكسبو 2023 الدوحة.. أجنحة خليجية متميزة تستعرض أفضل الممارسات في البستنة والاستدامة البيئية
يشهد معرض /إكسبو 2023 الدوحة/ للبستنة، الذي تنظمه دولة قطر تحت شعار "صحراء خضراء.. بيئة أفضل"، مشاركة خليجية فاعلة، من خلال عدد من الأجنحة المتميزة التي تقدم أفضل الممارسات والابتكارات في مجال البستنة والاستدامة البيئية.
وتحرص الدول المشاركة في المعرض، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ويستمر على مدى ستة أشهر، على إبراز جهودها في التنوع النباتي والتقليل من آثار التغير المناخي، بالإضافة إلى استعراض قصص النجاح والتطلعات من أجل كوكب أكثر صحة واخضرارا.
فمن جانبها تستعرض السعودية، من خلال جناحها، مجموعة من أبرز المبادرات والمشاريع الهامة التي تنفذها المملكة حاليا لتحقيق الأمن المائي وزيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب تعزيز استخدام المياه المعالجة والطاقة المتجددة في مختلف المشاريع، فضلا عن استعراض مبادرة زراعة 40 مليار شجرة في دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مبادرات التوعية البيئية ومراكز تنبؤات الأرصاد الجوية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ويحقق أهدافها.
ويبرز الجناح السعودي أهم المشاريع في مجال الاستدامة، منها مشروع المياه المحلاة والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب الذي يهدف إلى رفع نسبة الأمطار من 5 إلى 20 بالمئة، ما يعزز مستويات هطول الأمطار مع إيجاد مصادر جديدة للمياه، فضلا عن الحد من التصحر وانبعاثات الكربون والمساهمة في مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
كما يتضمن الجناح عرضا لمبادرة تعزيز استخدام المياه المعالجة والتي تهدف للاستفادة من 80 مليون متر مكعب من المياه المعالجة في الزراعة، والتوسع في استخدامها في المناطق التي تعاني من شح المياه وإنشاء بنية تحتية لتعزيز استخدامها مع تقليل الاعتماد على مصادر المياه التقليدية، بالإضافة إلى استعراض أبرز الإنجازات في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي والحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية الحيوانات من الانقراض وتعزيز الاستدامة.
من ناحية أخرى، افتتحت سعادة السيدة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، الجناح الإماراتي المشارك بالمعرض تحت شعار "إرث وأثر"، وذلك بمشاركة سعادة السفير بدر بن عمر الدفع المفوض العام لإكسبو 2023 الدوحة للبستنة وعدد من كبار المسؤولين.
ويستعرض جناح الإمارات أحدث الابتكارات البيئية والمساهمات النوعية التي تركز على جهود تعزيز إرث زراعي مزدهر، حيث يستلهم الجناح تصميمه من شجرة الغاف، وتحيط جدران الجناح تربة "مدكوكة" وسقف مصنوع من سعف النخيل، بالإضافة إلى حديقة تتضمن عددا من النباتات المحلية المتنوعة والقادرة على التكيف مع البيئة. كما يوفر الجناح عددا من المحطات التثقيفية الغنية بالمعلومات، والتي تم تصميمها لمنح الزوار فرصة لفهم التراث الزراعي للإمارات وتسليط الضوء على المبادرات المختلفة، والتعرف على النشطاء الذين ساهموا ولا يزالون في بناء مستقبل أكثر استدامة.
بدورها، عرضت سلطنة عمان، من خلال جناحها المصمم من الخارج على شكل سياج أخضر ذي غطاء نباتي كثيف، 1600 نبتة تم نقلها من مسقط إلى الدوحة، لإبراز التنوع النباتي في مجال البستنة، كما تم استعراض جهود السلطنة في التقليل من آثار التغير المناخي.
وأشاد المهندس إسماعيل بن سيف الراشدي مسؤول الجناح بالتنظيم الرائع والمبهر للمعرض، ما يعكس نجاح قطر وتميزها في تنظيم الفعاليات والمعارض الكبرى باحترافية عالية.. مشيرا إلى أن الجناح يعرض نباتات عمانية تستخدم في مجال البستنة، وهذا دليل على أن المنطقة ودول الخليج قادرة على التحول من صحراء قاحلة إلى واحة خضراء، باستخدام نباتاتها المحلية، مشددا على أهمية تضافر الجهود بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الزراعة والاستدامة البيئية.