الرضاعة الطبيعية أفضل هدية يمكن أن تُقدمها الأمُ لطفلِها، حيثُ إن الفوائدَ التي يحصل عليها الرضيعُ من الرضاعةِ الطبيعية تجعل كل أمٍ تُحارب من أجلِ أن تُرضع طفلها، ومعها يبني الطفلُ علاقةً فريدةً مع أمه، وهذا الإجماع أصبح حقيقةً علميةً اعترفت بها منظمات الصحةِ المحليةِ والعالمية، ولكن هناكَ تضارباً في الرأي بين استمرارِ الرضاعة بعد الشهر السادس أو توقفها وإدخال الأغذية الصلبة، أو الجمع بين الاثنين بشكلٍ مدروسٍ وتدريجي. اللقاءُ مع استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرحِ والتوضيحِ.
تعرفي إلى المزيد: أهم كريمات الأطفال حديثي الولادة
الرضاعة الطبيعية وتوقيت الطعام الصلب
- منظمة الصحةِ العالمية وأكاديميات طب الأطفالِ، يُوصون باستمرارِ الرضاعةِ الطبيعية على مدارِ العامِ الأولِ بالكاملِ، حتى مع إدخال الطعامِ للرضيع عند عمر 6 أشهر.
- يظلُ لبن الأمِ مصدراً حيوياً للتغذيةِ؛ لكنها ليست كافيةٍ في حدِ ذاتها، ولابد من إدخالِ الطعامِ الصلبِ، بالإضافةِ إلى حليبِ الأم، لمواكبةِ احتياجات الرضيع المتزايدة.
- تأكدي من إعطاء طفلك أول طعامٍ له بعد إرضاعِه، أو بين جلسات الرضاعة، حتى يستمرُ طفلك في الرضاعةِ قدر الإِِمكان.
- عند بداية إطعام الطفلِ طعاماً صلباً، لابد من الانتباهِ جيداً حتى لا يمرض، إذ يُمكن أن تنتشر الجراثيم من يدِ الأم إلى فمِ الطفل.
الأطعمة الأولى لطفلك
- عندما يبلغُ طفلك 6 أشهر من العمرِ، فهو يتعلم فقط المضغَ، يجب أن تكون أطعمتُه الأولى طرية حتى يسهُل بلعَها، مثل العصيدة أو الفواكه والخضروات المهروسة جيدًا.
- عندما تكون العصيدة مائية جدًا، فهي لا تحتوي على العديدِ من العناصرِ الغذائية، ولا يستفيدُ الطفلُ، قومي بطهيها جيداً حتى يُصبح الخليطُ ُكثيفاًبدرجةٍ كافيةٍ ،و لا تسيل من الملعقةِ.
- أطعمي طفلك عندما ترينه يعطي إشاراتٍ تدل على أنه جائعُ، مثل وضع يديه على فمهِ، ابدئي بملعقتين إلى ثلاثِ ملاعق مرتين في اليوم..معدةُ الطفل صغيرةُ.
- وامنحي طفلك الوقتَ ليعتادَ مذاقَ هذه الأطعمة والنكهاتِ الجديدة، تحلى بالصبرِ ولا تجبري طفلك على تناولِ الطعامِ.
جدول إرضاعِ الطفل: من 6 إلى 11 شهرََا
- من عمر 6-8 أشهر، أطعمي طفلك نصف كوبٍ من الطعام الطري مرتين إلى ثلاث مراتٍ في اليوم، يمكن لطفلك أن يأكل أي شيء ما عدا العسل الذي لا يجب أن يأكله حتى يبلُغ عامه الأول من العمرِ.
- يمكنك البدء في إضافةِ وجبة خفيفة صحية ، مثل الفاكهة المهروسة، بين الوجبات، عندما يحصل طفلك على كمياتٍ متزايدةٍ من الأطعمةِ الصلبة ، انتبهي يجب أن يستمرَ في الحصولِ على نفسِ الكمية من حليبِ الثدي.
إرضاع الطفل: من 9 إلى 11 شهرًا
- من عمر 9 إلى 11 شهراً، يمكن لطفلك تناول نصفِ كوبٍ من الطعام ثلاث إلى أربع مرات يومياً، بالإضافةِ إلى وجبةٍ خفيفةٍ صحية.
- يمكنك الآن البدء في تقطيع الطعام الطري إلى قطعٍ صغيرةٍ بدلاً من هرسهِ، وقد يبدأ طفلك في تناول الطعام بنفسهِ بأصابعهِ.
مواصفات وجبات الطفل الأولى
- يجب أن تكون كلَ وجبةٍ سهلةٍ بالنسبة لطفلك، وأن تكون مليئةً بالعناصرِ الغذائية، اجعلي لكل ملعقةٍ قيمة.
- يجب أن تكون الأطعمةُ غنيةً بالطاقةِ والعناصرِ الغذائية، بالإضافة إلى الحبوبِ والبطاطسِ، تأكدي من أن طبقَ طفلك يضمُ الخضارَ والفواكه والبقوليات والبذورَ والقليل من الزيتِ أو الدهونِِ الغنية بالطاقةِ، وخاصة الأطعمةِ الحيوانية (منتجات الألبان والبيض واللحوم والأسماك والدواجن) كل يومٍ.
- إذا كان طفلك يرفض طعاماً جديدًا أو يبصقه، فلا تجبريه على ذلك، بل حاولي مرةً أخرى بعد بضعةِ أيام.
- يُمكنك أيضاً محاولة مزجها مع طعامٍ آخر يُحبه طفلك، أو اضافة القليلِ من حليبِ الثدي فوقها.
طعام الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية
- الطفل هنا يحتاج إلى تناول المزيدِ من الطعامِ، والاعتماد على الأطعمةِ الأخرى، بما في ذلك منتجات الألبان؛ للحصول على جميع العناصرِ الغذائية التي يحتاجها جسمه.
- ابدئي بإعطاءِ طفلك الأطعمةَ الصلبة في عمر 6 أشهر، مثلما يحتاج الطفلُ الذي يرضع طبيعياً، وابدئي بملعقتين إلى ثلاثِ ملاعق أربع مرات في اليوم .
- من سن 6-8 أشهر، سيحتاج الطفلُ إلى نصفِ كوبٍ من الطعام الطري أربع مرات في اليوم، بالإضافة إلى وجبةٍ خفيفةٍ صحيةٍ.
- من 9 إلى 11 شهراً، سيحتاج إلى نصف كوبٍ من الطعام من أربع إلى خمسِ مرات يومياً، بالإضافةِ إلى وجبتين خفيفتين صحيتين
علامات أن طفلك يحصل على كمية كافية من الحليب
- تغيير الحفاضات المتكررة ،عندما يتم إرضاع الطفل بشكلٍ صحيحٍ
- إذا شعر طفلك بالراحة بعد جلسة الرضاعة
- إذا كان طفلك يكتسب وزناً
فوائد حليب الأم للطفل
- البروتينات الموجودة في حليبِ الأمِ لا تثير الحساسية لدى الرضيع من أي نوعٍ
- حليبُ الأم يساعد على منع إصابة الطفلِ بالسمنةِ على المدى البعيد
- الحليب للرضيع ؛يساعد على خفضِ فرص إصابتهِ بالعديدِ من الأمراض
- كما تمنع عنه: تلف أنسجةِ الأمعاء..التهابات المجاري التنفسية.
- التهابات الأمعاء المختلفة..الزكام والأنفلونزا.
- متلازمة موت الرضيع المفاجئ..السكري.
- لوكيميا الأطفال..التهابات الأذن..داء الأمعاء الالتهابي
- الوقاية من الإسهال والإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي.
- زيادة ذكاء الطفل وتقوية الروابط العاطفية بين الأم والطفل.
- زيادة فعالية المطاعيم واللقاحات.
ملاحظة قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.