نشرت جريدة “expansion” الإسبانية تقريرا أكدت فيه نية دول مجلس التعاون الخليجي الرفع من قيمة استثماراتها ضمن قطاع الضيافة في العاصمة مدريد وغيرها من المدن الأخرى، واضعا اسم قطر على رأس قائمة البلدان الرامية إلى توسعة رقعة تواجدها في خارطة الضيافة لإسبانيا في المستقبل القريب، كاشفا عن دخول كبار مسؤولي صندوق قطر السيادي في مفاوضات جادة من أجل حسم مجموعة من الصفقات خلال المرحلة المقبلة، والاستحواذ على عدة فنادق فخمة جاهزة، وأخرى سيتم العمل على تطويرها من طرف صندوق قطر السيادي من أجل زيادة كفاءتها، والرفع من مستوى خدماتها بهدف استقبال أكبر عدد ممكن من الزوار القادمين إلى مدريد من مختلف دول العالم.
فرص استثمارية
وتوقع التقرير أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة الإعلان عن بعض هذه الصفقات من طرف الجهات المختصة في ذلك، سواء من جهة صندوق قطر السيادي أو أذرعه الاستثمارية في هذا المجال على شاكلة مجموعة كتارا للضيافة، بهدف الاستحواذ عليها بالكامل أو تملك حصة معتبرة فيها من طرف الدوحة، التي تعد مدريد واحدة من بين أكثر العواصم الأوروبية طرحا للفرص الاستثمارية في قطاع الضيافة، بالنظر إلى العديد من المعطيات، وفي مقدمتها المكانة السياحية التي تحظى بها وسط العواصم الأخرى للقارة العجوز، ما يجعلها مقصدا لملايين السياح سنويا، والقادمين إليها من مختلف قارات العالم.
أسباب التوجه
وبين التقرير أن التوجه القطري نحو مضاعفة الاستثمارات في قطاع الضيافة داخل إسبانيا يرجع في الأساس إلى رؤية قطر 2030 الرامية إلى التوسع أكثر في المشاريع الخارجية، وتعزيز التواجد القطري في شتى القارات بما فيها أوروبا التي تعد الوجهة الأولى للاستثمار القطري الخارجي، وذلك بهدف العمل على تعزيز مصادر الدخل وتفعيل دور الموارد المالية الناتجة عن المشاريع البعيدة عن الدوحة في تقوية الاقتصاد الوطني، والتقليل من الاعتماد على صادراتنا من الغاز الطبيعي المسال.