الايمان
يحكي ان تاجرا اعرابيا كان مشهورا بكرمه وسخاؤه بين جيرانه واصحابه تاخرت له قافلة تحمل تجارة له فشكاه التجار الذين اودعوه اموالهم الي القاضي فطلب منه ان يعطيه مهلة حتي يرسل ليعرف اخبار قافلته فامهله القاضي اسبوعين ارسل فيهما احد رجاله فلم يعد بشئ فعاد الي بيته في هذه الليلة مهموما حزينا بعد صلاة العشاء فقابله احد المساكين وطلب منه ان يعطيه فاعطاه التاجر وساله ان يدعو له فاخذ المسكين يجزل في الدعاء بقول يارب يسترك ويفك كربك وكرب كل مسلم ولا زال يكررها حتي اختفي الي احد الشوارع عاد التاجر لمنزله ونام ليلته مفوضا امره الي الله ولما نام راي في المنام الحبيب المصطفي يسلم عليه ويبشره بان الله يختبره ولن يضيعه لانه اكرم الكثيرين وان يضيمه اكرم الاكرمين
قام الرجل من نومه عند الفجر مستبشرا فذهب للمسجد وصلي الفجر مع القوم وما لبث يدعو الله حتي وجد من يربت علي كتفه ويساله ااا تذكرني؟ قال له التاجر والله لا اذكرك جيدا ولكن ملامحك ليست غريبة قال له الرجل مبتسما انا كنت احد عمالك منذ زمن وقد ساعدتني بمال حين مرضت امي ولما توفاها الله غادرت البلاد وسافرت وتاجرت واكرمني الله وعاهدت الله ان اتاجر بمالك مثل ما افعل بمالي وها هو مالك وارباحك طوال الاعوام الماضية
نظر التاجر له وقد وجد ما يسد ديونه ويفيض فبكي وابتلت لحيته وقال للرجل بارك الله فيك وفي مالك وفي اولادك وسجد شكرا لله
لم يصدق نفسه لكنه كاان يعلم ان الله كبير ولن يتركه وفي الصباح جاء منادي يبشر بوصول قافلة التاجر فخرج متعجبا ليقابلها ويسالهم اين اختفوا واين كانوا
ولما وصلوا كان ما حكوه عجبا ………
الجزء الثاني القافلة بعد قليل