في مسيرتها نحو حصد الألقاب العالمية واحتلال أفضل المراكز، حلت مدينة دبي بالمرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً-بعد فيينا-، ضمن أفضل مدن الحياة الصحية حول العالم، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن موقع “لينستور” الذي مقره المملكة المتحدة.
وبذلك تفوق أسلوب حياة دبي المفعم بالنشاط والصحة على مدن أوروبية واسكندنافية، من أمثال كوبنهاغن الدنماركية التي جاءت (ثالثة)، وأمستردام الهولندية (الخامسة)، وجنيف السويسرية (العاشرة).
وفي الصدد، تمعن التقرير الجديد الذي جاء بعنوان “تقرير مدن أسلوب الحياة الصحية 2022″، في حوالي 44 مدينة عالمية عبر مقاييس تراوحت بين معدلات التلوث، مستويات السمنة، جودة الهواء والماء، وتكلفة قارورة المياه، ومستويات سعادة الأفراد، وساعات سطوع الشمس، كما ومتوسط أيام العمل السنوية، والأنشطة الخارجية، وصولاً إلى متوسط تكلفة عضوية الاشتراك في الصالة الرياضية “الجيم”.
من جهتها، أوضحت روشني باتل، من موقع “لينستور” أن الصحة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، مضيفة أنه “من المثير حقاً رؤية أن مسألة عيش مفاهيم الحياة الصحية والسعيدة يمكن أن تتأثر بشكل كبير عبر الموقع الجغرافي الذي يعيش فيه الناس”، لافتةً أن أسابيع العمل الأقصر ومستويات التلوث المنخفضة أثبتت نجاحها الكبير لمدن في شمال أوروبا مثل كوبنهاغن، على الرغم من أن هذه المواقع تتلقى تحظى بأقل ساعات سطوع للشمس كل عام.
وبحسب التقرير، حلت دبي في المرتبة الثانية عالمياً بعد فيينا ويعود الفضل في ذلك جزئياً لـ “إشراقها المذهل بنحو 3509 ساعة في السنة، لتكون المدينة وجهة مثالية ليس فقط لمن يحتاجون إلى رفع مستويات فيتامين (د) في أجسامهم والاسترخاء على الشواطئ الآسرة الخلابة، بل أيضاً مقصداً لعشاق الأنشطة والفعاليات المختلفة حيث هيّأت دبي زخماً من الأنشطة الخارجية للزوار النشطين.
أوروبا الأكثر صحة
أما بالنسبة لأفضل 10 مواقع صحية للعيش في العالم، توجت 8 مدن أوروبا ضمن التقرير، اقتنصت دول اسكندنافيا 3 مراكز خلالها، ألا وهي كوبنهاغن (المركز الثالث) وهلسنكي (المرتبة السادسة) وستوكهولم (المرتبة الثامنة)، حيث تتمتع المدن الأخيرة بمستويات تلوث منخفضة، وساعات عمل قصيرة كما وارتفاع معدل سعادة سكانها. أما فيما يتعلق بآسيا، فقد جاءت مدينة فوكوكا اليابانية في المرتبة التاسعة عالمياً ضمن تقرير أسلوب الحياة الصحية.