داء السكري يؤثر سلبًا على أوتار أصابع اليد: خبراء يؤكدون

نوه خبراء، إلى أن قلة من الأشخاص قد يغفلون تأثير مرض السكري على يديهم، فلا يدركون حجم الاضطرابات التي تنال منهم بفعل المعاناة من هذا الداء.

وأكد الخبراء، خلال تقرير نشره موقع «best life»، أن اختلال توازن السكر في الدم يسبب التقلصات، والألم، وعدم القدرة على الإمساك باليد.

وأوضح الخبراء، ان أصابع اليد قد تعاني أوتارها من التهابات بفعل السكري، في حالة تُعرف طبيًا بـ «التهاب غمد الوتر المضيق»، ويحدث عند إعاقة الوتر المثني في اليد بسبب التهاب في غمد الوتر.

وفي الحالات الشديدة، يتسبب هذا الالتهاب في ظاهرة القفل، حيث ينثني الإصبع ولا يمكن مده إلا بقوة خارجية أو معالجة. وبالنسبة لبعض المرضى، قد يكون هذا مؤلمًا.

وأشار الخبراء، إلى أن هذه الحالة تؤثر على 10% من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني، وهو ما أثبتته دراسات سابقة حسب تنويههم، والتي قالت بعضها إلى النسبة ترتفع إلى 20%.

علاقة السكري بأوتار اليد

ويعتقد الخبراء أن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بشكل مزمن، يتسبب في تحوّل النسيج الضام إلى جليكوز، مما يعني أن الروابط غير القابلة للانعكاس بين الجلوكوز والبروتينات تتشكل في الأنسجة، مما يؤدي إلى إتلافها.

وأوضح الموقع الصحي للإدارة الذاتية لمرض السكري، أنه نظرًا للسبب سالف الذكر، كلما طالت مدة العيش مع مرض السكري، زادت احتمالية الإصابة بهذه الأعراض.

ووفق المنشور بـ «مايو كلينك»، قد يشعر المصاب بإحساس بالفرقعة أو النقر أثناء تحريك أصابعه، أو الرقة في راحة اليد بالقرب من الإصبع المصاب، أو قفل الإصبع في وضع الانحناء.

وأشار الخبراء، إلى أن هذه الحالة قد تتطور لأكثر من إصبع واحد بما في ذلك الإبهام. وهو ما نوهت إليه عيادة «ميريفال» لليد في نيوزيلندا: «من المرجح أيضًا أن تظهر الإصبع الزناد لدى مرضى السكر في كلتا اليدين وبأرقام متعددة».

كم جهتها، نصحت «مايو كلينيك» بسرعة استشارة الطبيب حال ملاحظة هذه الأعراض: «بغض النظر عن شدة حالتك، من المهم ذكر أي تشوهات لمقدم الرعاية الطبية الخاص بك. إذا كان لديك أي تصلب، أو تنميل، أو ألم في مفصل الإصبع، أو إذا كنت لا تستطيع فرد أو ثني إصبع، فحدد موعدًا مع طبيبك».