دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة إلى المساعدة في وقف “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الاثنين.
وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلب عباس من الأمم المتحدة “التدخل الفوري” لوقف “العدوان الإسرائيلي” المستمر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ذكرت ليلة الاثنين.
وحث عباس غوتيريش والأمم المتحدة على “القيام بواجباتها التي تعترف بها الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
ويأتي طلب عباس بعد وزير الدفاع الإسرائيلي أمر بـ “الحصار الكامل” في قطاع غزة في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها المضاد على حركة حماس الفلسطينية، التي شنت توغلاً مميتاً داخل إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بوقف إمدادات الغذاء والكهرباء والمياه إلى غزة. قائلا في رسالة فيديو يوم الاثنين أن الأمة في حالة حرب مع “الحيوانات البشرية”.
وبحسب وفا، أكد عباس أيضا وجهة نظره بأن الحل الوحيد للتصعيد في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعاصمتها القدس.
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تحاول تقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية لسكان قطاع غزة، وتتواصل مع كافة الأطراف الدولية المعنية لوقف تصعيد النزاع.
شنت حماس هجومًا مفاجئًا متعدد الجوانب ضد إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث غزت عدة بلدات إسرائيلية برا وبحرًا وجوًا بالإضافة إلى إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.
وسرعان ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده في حالة حرب ضد حماس، محذرا من “حرب طويلة وصعبة”. وفي الساعات والأيام التي تلت ذلك، كثفت القوات الإسرائيلية جهودها الانتقامية في غزة، وتعهدت بتدمير الجماعة المسلحة والانتقام بقوة من الهجمات.
أمرت القوات والسلطات الإسرائيلية بإخلاء العديد من البلدات القريبة من قطاع غزة، في ظل شن غارات جوية على المنطقة.
عدد القتلى ارتفع يوم الاثنين إلى حوالي 1,600 شخص من كلا الجانبين، بما في ذلك 900 شخص في إسرائيل وأكثر من 680 شخصًا في غزة.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.