الحياة ليست مثالية.. كيف تخلت ديزني عن النهاية التقليدية لقصص الأطفال؟

by dannypride
3 minutes read

0
(0)

منذ نشأتنا اعتدنا سماع حكايات الجدات لتنقلنا لعالم آخر به الأمير أو الشاطر الذي يفعل المستحيل ليجتمع بالأميرة الجميلة في نهاية القصة، لتنهي القصص بالنهايات المعتاد بزواج البطل بالبطلة وفي أحيان أخرى قبلة الحب الحقيقي التي تشفي من اللعنات وتزيح السحر جانباً.

لسنوات طويلة عملت شركة “ديزني” لإنتاج الرسوم المتحركة القائمة على قصص الأخوين جريم والقصص والاساطير الشعبية خاصة الأمريكية منها مثل “بوكاهونتس”، “سندريللا” و”الأميرة والأقزام السبعة”.

أثناء إعادة طرح تلك الحكايات عملت “ديزني” على خلق عالم مبهج مع الحفاظ على النهاية السعيدة المثالية بجمع البطل والبطلة سوياً والقضاء على الشر، لكن في بدايات عام 2009 وعقب استحواذها على شركة “بيكسار” لإنتاج الرسوم المتحركة أنتجت فيلم up

ويحكي قصة حب تقليدية لم تنتهِ بموت البطلة ولكن بسعي البطل لتخليد ذكراها ليخوض مغامرة غير مألوفة مع طفل للذهاب للمكان الذي تمنت زوجته زيارته، في الفيلم الذي ابتعد عن القصص التقليدية نجد الكثير من الأصوات المطالبة للبطل بأن يجد نفسه بعد انتهاء قصة حب حياته ليصبح الفيلم علامة من علامات أفلام الرسوم المتحركة ويحبه الكبار والصغار سوياً.

في عام 2012 خرج فيلم braveللنور وهو يحكي قصة أميرة تسعى للتغلب على السحر الذي حول أمها لدب عن طريق الاتحاد والتركيز على اهمية الروابط الأسرية التي نحتاجها لاستكمال تحقيقنا الأحلام مع التخلي عن فكرة الزواج من الأمير المثالي للحفاظ على المملكة من التفكك.

“ميريدا” تبدو بطلة مثالية بشعرها الأحمر الكثيف وخفة حركتها مع اتقانها للرياضات القتالية والأسلحة مع الشجاعة.

في نهاية عام 2013 صدر الفيلم الأشهر Frozen ويرصد قصة ملكة الثلج التي بسحرها تحول الطقس للجليد، يتناول الفيلم سنوات خوفها من أن تؤذي الأشخاص الذين تهتم لأمرهم للدرجة التي تجعلها تجمد قلب أختها دون قصد لتغلق بابها أمامها وتهجر المملكة.

تخوض الأخت الصغرى مغامرة لإعادتها ومع إصابتها بالسحر يخبرها أحد الأقزام أن قبلة الحب الحقيقي ستجعلها تشفى لتعود لخطيبها في المملكة لكن لم يكن ذلك هو السحر الذي سيشفيها.

تشفى الأخت بعدما ضمتها أختها الأكبر ملكة الثلج لتتعلم أن الخوف من قدرتها والاختباء منها لن يساعدها وأن الرابطة القوية بين الأختين تغني عن قبلة الحب الحقيقي.

وعام 2014 أعادت ديزني طرح قصة “الجمال النائم” في فيلم بعنوان “ماليفيسنت” من وجهة نظر الجنية التي لعنت الأميرة لعنة النوم، فالجنية كانت شابة حيوية محبة للكل لكن وقوعها في الحب أفقدها جناحيها لتتحول لشخصية شريرة تزور الشخص الذي سلبها جناحيها لتلعن طفلته يوم مولدها.

لكن يتعلق قلب الجنية بالطفلة الصغيرة لتصاحبها بعد ذلك فتؤمن الطفلة بأنها ملاكها الحارس، تحاول الجنية كسر اللعنة لكنها لا تستطيع ومع عيد ميلاد الفتاة السادس عشر تنام في نوم عميق وما يوقظها من ذلك النوم هو حب الجنية الأمومي لها ليست قبلة الحب الحقيقي التي خدعت الجنية من قبل.

في نهاية نفس العام صدر الفيلم الموسيقي into the woodsالذي يتحدث عن كل تلك القصص التي أحببناها لكن بزوايا مختلفة، فسندريللا لم تكن أكثر سعادة بعد ان تزوجت الأمير، وجاك وساق الفاصوليا جلبت عليه العمالقة الذين خربوا عالمه وهكذا في فكرة حول النهايات السعيدة والقصص الخيالية لتمنح الجميع النهاية التي يستحقها.

لا ننسى الفيلم الأشهر “موانا” الذي صدر 2016 عن الفتاة التي أبحرت لأيام طويلة كي تنقذ العالم دون وجود أمير ولا قصة حب خيالية لنعتاد بعد ذلك على تلك البطولات النسائية والتي أرخت بها ديزني لعالم مختلف وملائم أكثر لقواعد عالمنا حيث الرومانسية وقصة الحب ليست أهم شيء.

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم