يكون علاج أعراض التهاب القولون التقرحي في بعض الحالات بسيطا، حيث يمكن أن يتحسن المريض باستخدام بعض العقاقير البسيطة أو بدون تناول علاج ولفترات طويلة.
يهدف العلاج إلى تحسين الأعراض ومنع حدوثها نوباتها ويتضمن ذلك علاج بالأدوية تغير في نظام الحياة وتغذية خاصة، وأحيانا يمكن الاستعانة بالجراحة.
ما هي الادوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج مرض التهاب القولون التقرحي؟
الأدوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج مرض التهاب القولون التقرحي هي:
1-أدوية مضادة لالتهاب الأمعاء: أمينوسالسيليت (سلفاسالازين) aminosalicylates أو ميسالازين mesalazines، ويبدأ علاج التهاب القولون التقرحي بهذه العقاقير ويمكن أن يكتفي بها المريض في بعض الحالات.
2-عقار الكورتيزون: ويفيد المريض بسبب خواصه المضادة للالتهاب، ويمكن أو يوصف لفترات قصيرة أو قد يحتاجه المريض لفترات أطول.
3-أدوية لتثبيط الجهاز المناعي: عقاقير مثل أزاثايوبرين azathioprine.
4-علاجات بيولوجية (مثل أداليموماب adalimumab): عن طريق حقن عقاقير محضرة لتهاجم مكونات مناعية بالجسم وتعدل سلوك الجهاز المناعي.
5-بروبيوتيك probiotics: هناك بعض الأدلة العلمية التي تشير إلى أن تناول ما يسمى بتحضيرات بروبيوتيك probiotics يمكنه أن يساعد على تحسن بعض أعراض التهاب القولون التقرحي وأمراض التهاب الأمعاء بشكل عام.
و البروبيوتيك عبارة عن بكتريا نافعة وخمائر-كالتي توجد في اللبن الروب (الزبادي)- ويساعد تناولها في تحضيرات دوائية بكميات كبيرة على استعادة التوازن الطبيعي للبكتريا النافعة بالقولون.
ولكن يوصى باستشارة الطبيب قبل البدء في تناولها.
يمكن أن تتعرف على اعراض التهاب القولون التقرحي وكيفية التشخيص في المقال بالرابط التالي: التهاب القولون التقرحي | 5 اعراض أساسية، وكيف يتم التشخيص؟
ما هو نظام التغذية الذي يُنصح به مرضى التهاب القولون التقرحي؟
تنصح توصيات المستشفيات البريطانية مرضى التهاب القولون التقرحي باتباع نظام خاص للتغذية والحياة، ليساعدهم على التعايش مع المرض والسيطرة على أعراضه.
يتميز هذا النظام بما يلي:
1-يُنصح بتناول وجبات صغيرة (5-6 وجبات بدلا من 3 وجبات)، حيث يساعد ذلك على تحسن الأعراض.
2-يوصى بشرب السوائل بكثرة لتجنب جفاف الجسم، كما يوصى بتجنب المشروبات الغنية الكافيين حيث أنها تزيد الإسهال سوءا و المشروبات الغازية التي يمكن أن تزيد من الانتفاخ.
3-يُنصح بتناول مكملات غذائية في معظم الأحوال حيث أن التهاب القولون التقرحي يمكن أن يعيق حصول الجسم على القدر الكافي من الفيتامينات والمعادن.
4-تسجيل مفكرة غذائية: يلاحظ بعض المرضى تسبب أنواع معينة من الأطعمة في زيادة حدة الأعراض، لذا يُنصح بتجنب أي نوع من أنواع الأطعمة التي يظن المريض ارتباطها بازدياد الأعراض سوءا، فيتم التأكد حينها من تأثيرها.
ومن المهم تجربة نوع واحد من الأطعمة في الوقت الواحد. ويتم تسجيل ذلك في مفكرة غذائية.
-يلاحظ بعض المرضى أن تناول منتجات الألبان بمكنه أن يزيد الأعراض سوءا، فيوصى باستشارة الطبيب إن لاحظ الطبيب ذلك لمناقشة تقليل تناولها واستبدالها بمكملات غذائية بديلة.
5-تغذية قليلة الألياف: يمكن أن تساعد هذه الحمية التي تعتمد على تقليل الألياف على تحسن أعراض نوبات التهاب القولون التقرحي . إلا أنه ينصح بتناول الألياف في فترات هدوء المرض لفائدتها للجسم.
من أمثلة أنواع الطعام في هذه التغذية:
-الخبز الأبيض
-الأرز الأبيض والمعكرونة
-الخضروات المطبوخة بدون قشرها أو البذور.
-اللحوم والأسماك
-البيض
بالرغم من الأبحاث الكثيرة التي درست دور التغذية في علاج التهاب الأمعاء المزمن بنوعيه إلا أن الأدلة العلمية التي يمكن أن تربط أنواع من معينة الأطعمة بتحسن المرض بشكل عام قليلة جدا.
تقليل التوتر والقلق يدعم تحسن مرضى التهاب القولون التقرحي..
يساعد تقليل التوتر على تحسن الأعراض وتقليل مرات تكررها، ومن النصائح التي يمكن أن تساعد على ذلك:
-محاولة تقليل أسباب التوتر والابتعاد عن ما يمكن منها.
-ممارسة الرياضة بانتظام: فهي تساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج بحسب تأكيد الدراسات العلمية.
-ممارسة تمارين الاسترخاء : مثل تمرينات التنفس واليوجا و التأمل.
إقرأ أيضا على طب اليوم..
3 أغذية بروبيوتيك تدعم صحتك بعد تناول اوجمنتين- كيورام – هاي بيوتك
5 حالات يجب معها تحليل جرثومة المعدة.. فما هي؟
هل تعاني من كثرة الغازات في الجهاز الهضمي؟ أهم 5 أسباب لذلك.. ومتى يجب أن تلجأ للطبيب؟
ببساطة، كيف نفهم تحليل وظائف الكبد؟ انزيمات الكبد-البومين-يليروبين-PT