الطفل بغضب طفولي :بطلي تقوليلي زيزو دي انا راجل انا لم أعد طفل
الطفله :-طول عمرك هتفضل زيزو
الطفل :-بقى كده يا ياسمين انا سأريكي
اخذوا يجرون
خلف بعض ويضحكون كثيرا إلى أن الطفل شاهد ورده جميله اوي ترك ياسمين و قطفها
الطفله :ليه عملت كده يا زيزو ماما بتقولي حرام نقطف الورد
الطفل بحزن :طيب متزعليش انا اسف مش هعمل كده تاني. وقرب منها وحط الورده في شعرها
وقالها :ايه رأيك بقا
الطفله :حيوه(حلوه) أوي شكرا وباسته من خده وحضنته وهو كمان حضنها
وكانت مامتها واقفه وبتشاهدهم وهي بتقول كل يوم صداقتهم وحبهم بيزيدوا بس يا تري هو انتي يا سوسن هتوافقي ولا لا علي استمرار الوضع دا وراحت سلمت علي الطفل وبعدين قالتلها يلا يا ياسو(دلع لياسمين) إحنا اتاخرنا اوي
مامت ياسمين كانت هتتكلم بس قطع صوتها صوت استهزاء بيقول :انتوا لسه هنا… انا افتكرتك مشيتي يا.. نجلاء ولا الجلوس في النادي أعجبك بالطبع من منزل في حي شعبي لنادي راقي تفرق برده
نجلاء بغضب :سوسن…. الاطفال بيشاهدونا دا مش وقته
سوسن بغضب :اسمي سوسن هانم وحذاري ترفعي صوتك عليا تاني مش معنا اني خليت بنتك الفقيره تبقي صاحبه ابني انها هتبقي هانم لا يا حبيبتي كل واحد ليه مكانته ولازم يعرف حدوده كويس…. بنت الخياطة بتاعتنا
نسيتي انك بتفصلي هدومنا ولا ايه
نجلاء :عمر الشغل ما كان عيب بالعكس انا بفتخر اني بشتغل خياطه ودي وظيفة محترمة وبعدين ابنك هو اللي اختار انه يكون صديق لبنتي ماشي وبكره الايام تقولنا اللي حيتطور
سوسن مقدرتش تمسك اعصابها ومسكت ياقه قميص بتاع نجلاء وقالتلها :تبقي بتحلمي بنت الخياطه عمرها ما تكون مع اولاد الاكابر ابدا
عند هذه اللحظة يفيق شخص من حلمه علي صوت الممرضه تقول دكتور زين اصحي دكتور زين ياربي اية الشغل دا بس اعمل ايه أنا محتاجه فلوسها
يستيقظ دكتور زين من غفوته ستوب <دكتور زين عنده 28سنه اعزب تخرج من كليه الطب الكليه التي طالما أرادها له شعر بني وعيون عسليه وله لحيه خفيفه وهو وسيم ومشهور أيضا لانه ابن رجل الأعمال المشهور أدهم الصياد >
يقول لها زين :في ايه ياصفيه بتصحيني ليه دلوقتي
صفيه :في حالة تعبانه اوي و مش راضية تتحرك او تفتح عنيها حتي
زين :انهي حاله
صفيه : الشاب محمد اللي حاول ينتحر
زين بفزع وبعدين
صفيه :حاول ينتحر تاني يا دكتور
زين: طيب تعالي ورايا حالا
ذهب زين بكل سرعته لغرفه محمد وجده كما اخبرته الممرضه صفيه تماما حاول تحريكه بلا فائده طلب من الممرضه احضار زجاجه عطر وقربها من انفه وبعد قليل أفاق الشاب اخذ ينظر حوله وأصيب بحاله اهتياج فصرخ زين في الممرضه ان تحضر حقنه مهدئه وبالفعل وضعها زين في المحلول المتصل بجسم محمد وبعدها هدأ محمد حتي نام أمسك زين ذراع الشاب التي كانت تنزف بشده من محاوله محمد لشق أوردته باستخدام سكين ثم صرخ في الممرضه المسئوله عنه
زين :ازاي كنتي بالإهمال دا
لو كنت اتاخرت كان زمانه ميت
وازاي جاب محمد السكينة
الممرضه بخوف :انا كنت اقطع له الفاكهه واتتني مكالمة فتركتها والسكين بداخلها وذهبت للرد وبعدما عدت وجدته هكذا
زين : اذهبي مفصول منك يوم كامل لانه يجب علي الممرضه ألا تكون بهذا الإهمال اذهبي الآن
ذهبت الممرضه وهي تبكي بينما حاولت صفيه تهدئته
بينما نظر هو لساعته وكان موعد الانصراف فذهب كان يسكن في فيلا كبيره جدا (لانه ابن رجل اعمال مشهور لان عائله الصياد مشهوره جدا في القاهره)
ركب عربته الخاصه مارسيدس السوداء
ذهب الي منزله وطرق الباب ففتحت له الخادمة سعاد : اتفضل يا بيه في ميعادك بالضبط
زين:ماما فين وبابا
سعاد :والده حضرتك قاعده في الجنينه اما والد حضرتك في مكتبه و طلب اول ما تيجي تروحله ضروري
زين :ماشي أمري لله
ذهب زين لغرفه مكتب والده والتي تتميز بالجمال واغلي انواع السيراميك فكانت الغرفه باللون البني
زين اقترب من ابوه اللي جالس علي كرسي المكتب و قبل ايده وبعدين جبهته
زين :ازيك يا بابا أخبارك ايه
ادهم الصياد :كويس يا بني طول ما أنت معايا
استوب(ادهم الصياد عنده 52 سنه شعره بني وظهرت به الشعيرات البيضاء ولاكن يبان اصغر من سنه)
زين :إن شاء الله ويخليك لينا دايما
ادهم :وانت يا بني مش هتفرحنا بيك بقا انت كبرت وبقيت دكتور مشهور و دكتور كبير قول بس عايز مين وهجوزهالك
زين حس بضيق فجاءه.
زين بهدوء مصطنع :إن شاء الله يا بابا بس لسه الوقت مجاش
أدهم :طيب الوقت دا هيجي امتي وانت من البيت للمستشفى والمستشفي للبيت يعني مش بتدور أصلا
زين :إن شاء الله هلاقيها متخافش يا بابا
كاد ادهم يهم بالرد ولكن زين رد :معلش يا بابا مضطر امشي دلوقتي لازم اروح اسلم علي ماما عشان عايز ارتاح و خرج بسرعه كبيرة قبل أن يسأله والده عن موضوع الزواج مره اخري
ذهب للحديقه وجد أمه تتابع هاتفها المحمول استنتج زين انها تتابع أحدث صيحات الموضه فهي تتابعه منذ فتره كبيره جلس بجانبها وقالها لها :ماما ازيك
سوسن وقد انتبهت: حبيبي زين وحشتني اخبارك إيه يا حبيبي ؟
زين :انا كويس يا ماما
سوسن :يارب دايما بقولك ايه رايك في الموديلات دي
زين :معلش يا ماما انا لا أهتم بتلك الاشياء المملة بس لبني ممكن تساعدك في الموضوع دا دي خبيره وفجأه ظهرت فتاه ترتدي ملابس طفولية نسبيا وهي تقول :مين ناداني انا جيت أهو
سوسن :انتي مش هتبطلي حركاتك دي انتي بقيتي بالغة ولسة بتتصرفي زي الأطفال وبعدين ايه اللي لابساه دا ها روحي غيري القرف دا كانت سوسن تصرخ فيها لدرجه أن لبني كادت تبكي ولكنها اخفت دموعها وذهبت لغرفتها