5 مضاعفات لإهمال تغذية الأطفال غير الصائمين

by ahmed mohamed
5 minutes read

5
(1)

الدوحة – عبدالمجيد حمدي:

أكد عدد من الأطباء وخبراء التغذية أنه يجب التركيز على تغذية الأطفال غير الصائمين وعدم إغفالها خلال شهر رمضان حيث إن بعض الأهالي قد يغفلون عن هذا الأمر ومن ثم يكون الطفل أشبه بالصائم حيث إن الأطعمة التي يتناولها على مدار اليوم لا تغني ولا تسمن.

وقالوا لـ الراية إن هذا الأمر يؤدي إلى 5 مضاعفات خطيرة للأطفال منها ما هو بدنيّ ومنها ما هو عصبي، حيث يقل معدل التركيز بالنسبة للأطفال خاصة لمن هم في سن المدارس ونجد أن معدلات التحصيل لديهم تنخفض نتيجة لذلك، فضلًا عن الإصابة بعسر الهضم والإمساك واضطرابات النمو بالإضافة إلى العصبية الزائدة.

ولفتوا إلى أن هذه المضاعفات تحدث نتيجة أنهم لا يحصلون على المواد الغذائية اللازمة لنمو الجسم والتي تتضمن البروتينات والخضراوات والنشويات وهي العناصر الغذائية المتكاملة التي يجب أن يحصل عليها الجسم يوميًا حتى يكون النمو سليمًا معافى.

وحذروا من عادات بعض الأطفال الذين يسهرون لساعات طويلة خلال شهر رمضان ومن ثم يستيقظون بصعوبة خلال الصباح، موضحين أهمية التشديد على منع الأطفال من السهر لفترات طويلة والتأكيد على تناولهم وجبة الفطور في الصباح وأن تكون متضمنة العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم.

وأكد د. محمود الدريني طبيب الأسرة أنه لا بد من الحرص على توفير وجبات غذائية متكاملة للأطفال غير الصائمين خلال ساعات النهار في رمضان حيث قد يغفل بعض الأهالي عن تغذيتهم بشكل جيد من خلال توفير الوجبات الرئيسية لهم من إفطار وغذاء وبعض الحصص الغذائية البينية لحين حلول وجبة الإفطار ساعة المغرب، لما في ذلك من تأثير مباشر على صحة الأطفال ونموهم الجسدي والعقلي.

وأضاف: إن بعض الأهالي قد لا يهتمون كثيرًا بوجبات الأطفال خلال نهار رمضان، ومن ثم فإن الأطعمة التي يتناولونها طوال النهار تكون عبارة عن ما يشبه المسكنات، واللقيمات التي لا تسهم في نمو وتغذية الجسم بالشكل المطلوب، حيث إنه لابد أن تكون وجبات الأطفال مكونة من العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم من حيث البروتينات والكربوهيدرات والنشويات.

ونصح الدكتور وائل بشير طبيب الأسرة الأهالي بألا يغفلوا عن تغذية أطفالهم غير الصائمين خلال ساعات النهار في رمضان وهم عادة ما يكونون تحت سن 10 سنوات، موضحًا أن هذا الأمر له مضاعفات كثيرة على الجسم والجهاز العصبي للطفل.

ولفت إلى أن الاهتمام بوجبات الطفل اليومية من الأمور الهامة في جميع الأوقات سواء في رمضان أو غير رمضان ولكن -ونظرًا لأن الاهتمام يكون منصبًا على وجبتي الإفطار والسحور فقط- فإن ساعات النهار تكاد تخلو من المكونات الغذائية التي يحتاجها الطفل ونرى أن بعض الأطفال يقضون نهارهم على وجبات خفيفة وحلويات ومكسرات ونحوها إلى حين أذان المغرب حتى يجدوا وجبة متكاملة.

وأشار إلى أنه في هذه المرحلة من العمر يكون الطفل في أشد الحاجة إلى التغذية الصحية المناسبة، فلا يجب أن نكتفي بأن الطفل يلهو ويلعب ولا يطلب الطعام أو أنه يتناول الشوكولاتة وبطاطس الشيبس فقط دون النظر إلى الجدوى الغذائية من هذه الأطعمة التي لا تقدم شيئًا سوى أنها تسد شهية الطفل.

وقالت الدكتورة عائشة صقر استشاري التغذية العلاجية بمستشفى العمادي إن الأطفال الذين لا يصومون لديهم احتياجات غذائية لابد من توفيرها وعدم تجاهلها أو نسيانها خلال شهر رمضان، لافتة إلى أن اعتماد الأطفال غير الصائمين خلال نهار رمضان على تناول المأكولات التي لا تفيد مثل الشيبس والشوكولاتة ونحوها من المعلبات أمر خطير على صحة وبناء جسم الأطفال في هذه المرحلة العمرية الهامة.

ولفتت إلى أنه قد يحدث أن نجد بعض الأطفال الذين لا يصومون يغفلون عن تناول الطعام طوال النهار ولا يسأل عنهم أحد، طالما أنهم لا يطلبون الطعام، ويركزون فقط في اللعب واللهو، مكتفين ببعض المأكولات البسيطة أو العصائر التي يتناولونها لحين وقت الإفطار وتناول الطعام مع جميع أفراد الأسرة الصائمين. وقالت: إن هذا الأمر لابد أن ينتبه إليه الأهالي لأن له عواقب خطيرة على صحة الطفل وبناء الجسم، موضحًا أن هذا الأمر لو استمر على مدار شهر كامل فإنه ربما يكون فيما بعد أسلوب حياة للطفل، ولا يستطيع الطفل العودة إلى نمط غذاء صحي لافتة إلى أن عدم تناول الأطفال لوجبات غذائية منتظمة يؤدي إلى مضاعفات جسدية مثل تباطؤ النمو وعسر الهضم والإمساك والتلبك المعوي.

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم