صوتت ضدّ روسيا بعد أن امتنعت مرتين.. لماذا تغير موقف الإمارات من الحرب في أوكرانيا؟

by نهال عنبر
3 minutes read

0
(0)

مرتين، امتنعت الإمارات عن التصويت لصالح قرار أممي يطالب روسيا بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا التي دخلت يومها السابع، لكن أبو ظبي غيّرت موقفها الأربعاء وصوتت لصالح قرار تبنته الجمعية للأمم المتحدة، يطالب روسيا بوقف حربها في أوكرانيا.
وحظي قرار الجمعية العمومية بدعم 141 دولة، وصوتت ضده روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت، من بينها الصين و3 دول عربية هي العراق والسودان والجزائر.
ويطالب القرار -الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات- بأن تسحب موسكو “على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، و”يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.
و”يستنكر” القرار الذي طرحه الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع أوكرانيا، “بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا”، ويؤكد “التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي” أوكرانيا، بما فيها “مياهها الإقليمية”.
وقد كان لافتا منذ البداية تبني الإمارات موقفا مغايرا لموقف أميركا وحلفائها في الغرب والشرق الأوسط.
وقبل يومين، صرّح دبلوماسي أوروبي بأن الغربيين “أصيبوا بخيبة أمل كبيرة إزاء امتناع الإمارات عن التصويت مرتين، الجمعة والأحد، خلال التصويت على قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالحرب في أوكرانيا”.
وقال الدبلوماسي إن الإمارات كانت تهدف من هذا الموقف إلى جعل روسيا تكف عن استخدام حق النقض ضد قرار يمدد حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين في اليمن.
والإمارات جزء من تحالف عربي يحظى بدعم غربي، ويقاتل جماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا.
وأضاف الدبلوماسي الأوروبي “نحن مستاؤون جدا من الإمارات، ومقتنعون أنهم أبرموا صفقة قذرة مع روسيا” مرتبطة بالحوثيين وأوكرانيا.
وفي ذات السياق، نقل موقع إكسيوس (axios) عن مصادر إسرائيلية وإماراتية، قولها إن الإمارات محبطة من ردّ واشنطن على هجوم الحوثيين على أبو ظبي قبل 6 أسابيع.
وأوضحت هذه المصادر أن هذا الإحباط هو ما دفع أبو ظبي إلى الامتناع عن التصويت لصالح القرار الذي تقف خلفه واشنطن، ويطالب بوقف الحرب الروسية في أوكرانيا.
وبدا تصويت الإمارات لصالح قرار الجمعية العمومية اليوم لافتا بالمقارنة مع موقفها يومي الجمعة والأحد الماضيين، وهو ما أثار تساؤلات عن أسباب هذا التغير في الموقف الإماراتي.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر الاثنين الماضي -بدعم من دولة الإمارات- قرارا يوسّع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع المسلحين الحوثيين، بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محدّدة.
كما اعتبر القرار -الذي صوّتت لمصلحته 11 دولة، في حين امتنعت 4 عن التصويت هي النرويج والمكسيك والبرازيل وأيرلندا- أنّ الحوثيين “جماعة إرهابية”، وذلك للمرة الأولى.
وفسّر دبلوماسيون تصويت روسيا -المقرّبة من إيران التي تدعم الحوثيين- لمصلحة القرار بأنه ثمرة “اتفاق” بين موسكو وأبو ظبي، هدفت موسكو عبره إلى ضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الحرب الروسية على أوكرانيا الخميس الماضي.
يظهر الأوكرانيون أقصى قدر من التعاطف مع بعضهم في هذه الحرب، ولهذا لا يكتفي نيكيتا بتصفح الأخبار، بل يعمل مع صديقه غريغور على إعداد وجبات طعام لإرسالها إلى المستشفى كجزء من يوميات الملجأ.
بعد عقود من الأمن والسلام والطمأنينة، تجد أوروبا نفسها اليوم مُجبرة على استضافة أول حرب على أراضيها، حرب جديدة مع عدو قديم يريد إعادة توزيع أوراق العالم، فكيف ستتمكَّن القارة العجوز من التعامل معها؟
استمرت المعارك الضارية اليوم الأربعاء بين القوات الروسية والأوكرانية في شوارع مدينتي خيرسون وخاركيف، في حين أعلنت موسكو وكييف بيانات متضاربة حول أعداد القتلى في صفوف الجيش الروسي.

source

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم