حرب روسيا على أوكرانيا تثير المخاوف بشأن سلاسل الإمداد.. ماذا سيحدث؟

by نهال عنبر
4 minutes read

0
(0)

هيمنت مسألة الهجوم الروسي على أوكرانيا على معرض للخدمات اللوجستية أقيم في لندن هذا الأسبوع، أكثر من اهتمامه بأحدث أجهزة تتبّع للشحنات أو كيفية إطلاق عجلة القطاع بعد جائحة كوفيد-19.
وأجبرت المعارك المستمرة منذ أسبوع العديد من الشركات على تعليق عملياتها انطلاقا من أوكرانيا وأيضا من روسيا، في وقت بدأت حكومات العالم بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو.
وتبرز الآن مخاوف من أن يُلحق النزاع المزيد من التعطيل بالقطاع، ويعيق التعافي من الوباء الذي سدد ضربة لسلاسل الإمداد في العالم.
وقال دان سميث كوكس مدير تنمية الأعمال لدى شركة زينكارغو “شاهدنا بعض المُصنّعين ينتقلون من أوكرانيا وروسيا إلى شرقي أوربا لا إلى الصين”.
وأضاف في تصريحات خلال معرض سلسلة الإمدادات لقطاع التجزئة والشؤون اللوجستية الذي انعقد في مركز إيكسيل للمؤتمرات “الكثير من الانتاج ينتقل إلى تركيا”.
ورأى مشارك آخر -رفض الكشف عن اسم شركته التي تعمل في مجال قص المعادن- أن الشركة اشترت مواد أولية من بولندا وروسيا وألمانيا وأوكرانيا.
وتأثر العديد من المورّدين بشكل مباشر -كما قال- بل يخشون أوقاتا أكثر صعوبة، مضيفا “الغزو سيكون أكثر صعوبة من تدابير الإغلاق”.
واعتبرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا “أكبر خطر” على سلاسل التوريد منذ الوباء، وقد بدأت تداعيات النزاع العسكري في الظهور.
والثلاثاء الماضي، أعلنت أكبر 3 شركات شحن في العالم، هي “إم إس سي” (MSC) و”ميرسك” (Maersk) و”سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM) إيقاف خدماتها إلى موانئ روسية من سان بطرسبرغ على بحر البلطيق إلى فلاديفوستوك على المحيط الهادئ.
وبجانب اضطرارها بسرعة لإيجاد طرق جديدة، فإن تكاليف الشحن ترتفع على الفور نتيجة إطالة مسافة الرحلات، مما يسبب مزيدا من المتاعب بينما يسجل التضخم مستويات مرتفعة جدا.
ويؤثر إيقاف الشحن إلى المرافئ الروسية على النقل الجوي وعبر السكك الحديد في أنحاء البلاد “مما يجعل الأسعار أكثر ارتفاعا بسبب تصاعد أسعار النفط نتيجة الحرب” وفق متحدث باسم فريتوز، شركة شحن دولية تنشط على الإنترنت.
وسجلت اسعار النفط ارتفاعا كبيرا منذ العملية العسكرية الروسية، ووصل سعر خام برنت بحر الشمال إلى 120 دولارا للبرميل، كما بلغت أسعار الغاز مستويات قياسية.
وتلقي المخاوف إزاء سلاسل الإمداد بظلالها على الأسواق، إذ ارتفعت أسعار المعادن الصناعية، وبلغ سعر الألمنيوم أعلى مستوياته على الإطلاق.
وأشارت شركة فريتوز أيضا إلى ارتفاع بوالص التأمين بالنسبة للناقلات التي قد تعبر مناطق نزاع.
وقال ديف هاورث -المدير التنفيذي لشركة سكالا التي تقدم استشارات في مجال سلاسل التوريد- إن أزمة سلاسل الإمداد ستتعلق بـ”منتجات محددة” وليس بالمنتجات عموما كالأزمة خلال الجائحة.
وإضافة إلى أسعار الطاقة والسلع، يُتوقع أيضا أن ترتفع أسعار أشباه الموصلات التي تشهد أصلا أزمة نقص في الإمدادات على مستوى العالم.
وتصدّر أوكرانيا أكثر من 90% من أشباه الموصلات فئة نيون إلى الولايات المتحدة.
وقال مايك هوز -رئيس الجمعية البريطانية لمُصنّعي وتجار السيارات- إن روسيا وأوكرانيا تنتجان مواد أولية مثل الألمنيوم والنيون المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات، والتي هي جزء من إمدادات قطاع السيارات الأوروبي.
وحذّر هاورث من تعرّض السلع الزراعية لأزمة أيضا.
وبلغت حصة أوكرانيا وروسيا 23% من تجارة القمح العالمية في 2021-2022.
والدولتان أكبر منتجين لزيت دوّار الشمس، مع حصة تبلغ 60% من المخزون العالمي.
وقال إن “سلسلة توريد المواد الغذائية وخصوصا القمح والحبوب ستتأثر سلبا”.
وعلى صعيد النقل، فإن النزاع يهدد بمفاقمة النقص الواسع لأعداد السائقين في أوروبا وخصوصا في بولندا.
وتقدّر أكبر جمعية لسائقي الشاحنات في بولندا أن 30% من السائقين الأوكرانيين يعملون لدى شركات نقل بولندية.
ومنذ العملية العسكرية يُعتقد أن نحو 80 ألف أوكراني عادوا إلى بلدهم لمحاربة روسيا متسببين بنقص في اليد العاملة.
وكانت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية قالت اليوم السبت، إنها قررت تعليق أعمالها بجميع متاجرها في روسيا.
وبوما التي تملك 100 متجر في روسيا كانت قد أوقفت بالفعل تسليم طلبيات من منتجاتها إلى روسيا بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.
جدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) رفضه المطالبات الرسمية الأوكرانية بإنشاء منطقة حظر طيران فوق كييف، بسبب ما قيل إنه “مخاطر وتحديات لوجيستية”.
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم السبت، إسقاط طائرتين حربيتين روسيتين وأسر الطيارين اللذين كانا على متنهما بمدينة ميكولايف (بالقرب من البحر الأسود) في اليوم العاشر للعملية العسكرية الروسية.
يبدو قرار الولايات المتحدة تجميد الأصول الشخصية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمثابة مبادرة فارغة، فكل ما يملكه -وفق الوثائق الرسمية الروسية- هو شقة صغيرة وسيارتان.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن قواتها سيطرت على معسكر للجيش الأوكراني في مقاطعة خيرسون جنوب شرقي البلاد.
:تابع الجزيرة مباشر على

source

Loading

ما مدى تقيمك ؟

انقر على نجمة لتقييم ذلك!

متوسط التقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه الرواية.

كما وجدت هذه الروايه جيده ومفيده ...

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي!

هل تبحث عن المزيد؟

Leave a Comment

اهلا وسهلا بحضراتكم