شارع 7 | قصة لص لا يكذب – موقع رييل ستورى


مقدمة عن القصة

قصة لص لا يكذب هي قصة مميزة وهادفة للأطفال.

قصة لص لا يكذب تحكي عن شاب تحول إلى لص لأنه لا يستطيع أن يجد عمل ولكن كان دائما ما يكون صادق ولا يكذب أبدا فماذا حدث يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصة لص لا يكذب
قصة لص لا يكذب

القصة

كان سامر شخص فقير يعيش في قرية صغيرة وكان يمتلك قطعة ارض صغيرة لكن عندما مات والديه كان صغيرا لذلك حجز الوصي على قطعة الارض.

بقي المسكين سامر وحيدا اعطاه عمه ملجأ وكان يطعمه من بقايا الطعام حتى كبر ولكن بعد ذلك طردته عمته من المنزل.

سافر سامر لقري مختلفة للبحث عن العمل لكنه لم يجد شيئا لذلك كان سامر مجبر علي ان يسرق دون رغبة وقد كان يشعر بالذنب في عقله.

وفي يوم من الايام كان سامر مسافرا هاربا للغابة ببعض الأشياء المسروقة والتقى بحكيم في طريقه.

عندما رأى الحكيم سامر سأله قائلاً:- من انت؟.

كان سامر مرتبك، لكن في النهاية استجمع شجاعته وقال للحكيم:- أيها الحكيم انا لص حاولت العثور على عمل لكني لم اجد فلكم يوم يجب ان اجوع لذلك أصبحت لص.

فقال الحكيم:- لا يهم ضع الماضي خلفك فلا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب، سوف اخبرك طريقة لانقاذك فهل ستتبعها؟

فقال سامر:- اخبرني سيدي.

فقال الحكيم:- لا تكذب ابدا حتى اذا سقط الي هذا الوضع فالله سوف يباركك بالتأكيد.

فكر سامر قليلا ثم قال:- انا موافق سيدي لن اكذب ابدا في المستقبل مهما واجهتني صعوبات فلن أحيد عن قراري بالبقاء صادقا.

فقال الحكيم:- أدعو لك أن يمدك الله بالاصرار لتنفيذ قرارك.

ثم رحل الحكيم وفي اليوم التالي ذهب سامر للسرقة وكانت ليلة بدون قمر وكان الظلام يعم المكان وكان سامر يتقدم للامام ويختبئ في الظلام.

ثم ظهر له رجل من خلف الاشجار وكان سامر مندهشا وسأل الرجل:- من انت؟

فقال الرجل الغريب:- انا مسافر، حل الليل وعم الظلام وكنت ابحث عن شريك لعبور الغابة ومن الجيد اني قابلتك، لكن من انت؟

فقال سامر:- انا لص.

عند سماع هذه الكلمات تفاجأ المسافر هذا الرجل يعترف مباشرة انه لص وسأل نفسه عن ماذا إذا حاول أن يسرقه أو يسبب له مشكلة ما في الطريق.

حينها سأل الرجل المسافر سامر قائلا:- ما القرية التي تنوي سرقتها؟

فقال سامر:- سوف أذهب إلى العاصمة فاليوم أنا اخطط لسرقة القصر.

ضحك المسافر على كلماته وقال له:- اذا سوف ارافقك وعندما تدخل القصر سوف اكون بالخارج اراقب المكان وسوف انذرك إذا اقترب احد.

فقال سامر:- حسنا انا موافق.

وقال المسافر:- على شرط واحد.

فقال سامر:- ما هو هذا الشرط؟

فقال المسافر:- سوف احصل على نصف ما تحصل عليه.

وافق سامر دون تردد وعندما وصل الاثنان الى العاصمة ودخل سامر القصر بكل سهولة لأن الحارس كان نائما وأستطاع سامر أن يدخل غرفة الكنز.

استطاع سامر فتح قفل الصندوق ونظر داخله ووجد ثلاث قلادات من الالماس حمل الثلاث قلادات الى الباب ثم فكر كيف قائلاً لنفسه:- سنقوم بتقسيم ثلاث قلادات على اثنين بالتساوي لاني وعدت المسافر بان اتقاسم معه ما احصل عليه ولكن أظن أنني سوف أعطيه واحد منهم واقول له أني حصلت علي أثنين فقط.

ولكن سامر تذكر وعده الي الحكيم بأنه لن يكذب فقال لنفسه:- لقد وعدت الحكيم ان اكون صادقا لن أخلف بوعدي الان.

فكر سامر ثم عاد وذهب الى غرفة الكنز ثم وضع قلادة في الصندوق ثم خرج، وكان المسافر منتظر بالخارج وفي هذا الوقت عرض القلادتين على المسافر.

فقال له المسافر حينها:- هل كان هناك قلادتين فقط يا صديقي؟

فقال سامر:- لا في الحقيقة كانت هناك ثلاث قلادات وقد اخذتهم جميعا لكني فكرت في كيف سنقتسم الثلاثة بالتساوي لذلك وضعت قلادة منهم في الصندوق مرة اخرى.

واعطى سامر المسافر القلادة وذهب ورحل المسافر بعيدا وفي اليوم التالي جاء أمين الخزانة للملك وقال له ايها الملك ان الخزنة قد سرقت ولا نجد القلادات الثلاث.

فسأل الملك قائلاً:- ماذا؟ سرقت القلادات؟

وأخبر أمين الخزانة الملك بأن تم سرقة القلادات الثلاث والذي حدث انه عندما ذهب امين الخزانة الى غرفة الكنز في الصباح رأى أن الصندوق والقفل كانوا مكسورين وكان الصندوق مفتوح.

ومن ضمن ثلاث قلادات تنتمي للملك والملكة والامير. لا يوجد سوى واحدة وفكر أمين الخزانة وقال لنفسه:- ساحتفظ بواحدة ولم يعرف الملك فهذا معروف قدمه إلى اللص.

لهذا السبب قال للملك انه تمت سرقة الثلاث قلادات كان الملك متأكدا أن القلادة الثالثة مع أمين الخزانة لذلك امر الجنود بالذهاب الى بيت أمين الخزانة وتفتيشه وعلي رأسهم الوزير.

عاد الوزير مع القلادة ورحل أمين الخزانة وهو يشعر بالخزي وحينها قال له الملك:- سوف ترى عقابك.

أمر الملك الوزير بالعثور على اللص وبالفعل جلب الوزير سامر للقصر وأخذه لمقابلة الملك.

كان سامر متفاجئا عند رؤيته وجه الملك لانه وجد أن المسافر الذي طلب نصف حصة السرقة منذ يومين هو نفسه الملك.

ابتسم الملك وقال لسامر:- سوف اجعلك أمين الخزانة من اليوم.

فقال سامر:- أيها الملك، ولكن انا لص.

فقال الملك:- أنا أعرف ذلك فقد كنت تسرق لكسب العيش لكنك صادق والآن لست مضطرا للسرقة لأنك الأن أصبحت تمتلك وظيفة.

وهكذا أصبح سامر أمين الخزانة ولابد انها المرة الاولى التي يصبح فيها لصا امين خزانة بكل أخلاص ليكون مثالا للعالم.