مقدمة عن القصة
قصة صاحب الفأل الحسن هي قصة مفيدة للأطفال وتحكي هذه القصة عن رجل يؤمن بالحظ وذات يوم يقابل رجلا وهو ذاهب إلى عمله ويكسب في هذا اليوم الكثير من المال فيعتقد أن هذا الرجل صاحب فأل حسن له فماذا حدث يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.
القصة
ذات مرة كان هناك تاجر يدعى صبيح ويعيش في إحدى القرى واعتاد تحميل البقول في العربة وبيعها في القرى المجاورة.
لقد كان يؤمن بفكرة الحظ الجيد حيث كان لا يخرج للعمل إلا في وقت يظن أنه مليء بالحظ الجيد.
وفي أحد الأيام وعندما كان صبيح قد خرج للعمل وقابل في هذا الطريق رجل يدعى تيسير وبعدها ذهب وباع صبيح الحمولة بالكامل في ذلك اليوم وحصل أيضا على ربح قدره 100 دينار.
لذلك اعتبر صبيح أن مقابلة تيسير قد جعل لحظ جيد عليه فأعطاه 5 دينار فقال تيسير حينها:- لماذا تعطيني تلك الأموال.
فقال صبيح:- عندما كنت على وشك الخروج صباح اليوم قابلتك وكان هذا ذا حظ كبير لي وبذلك حصلت على ربح كبير في عملي فوددت أن أعطيك 5 دينار مقابل ذلك.
ومنذ ذلك الحين اعتاد تيسير أن يأتي بهذا الطريق عندما كان صبيح على وشك الخروج كل يوم.
واعتاد صبيح الحصول على بعض الأرباح يوميا كما وكان يعطي تيسير بعض المال كل يوم.
وفي يوم ما خطرت على بال تيسير فكرة ماكرة وفكر في أن صبيح كان يحصل على الأرباح لأنه كان فال حسن عليه.
وفي اليوم التالي لم يذهب تيسير بنفس الطريق حيث يخرج صبيح وفي ذلك اليوم كانت أعمال صبيح باهتة للغاية ولم يحصل على أي ربح.
وفي المساء ذهب صبيح إلى تيسير وقال له:- يا صديقي لماذا لم تأت صباح اليوم؟
فقال له تيسير حينها:- يا سيدي أنت تحصل على أرباح في عمل بسببي فقط قلت إنك تحصل على أرباح عندما أتيت في طريقك أثناء الخروج لذلك أريد نصف أرباحك وسوف أمشي من ذلك الطريق كل يوم لمقابلتك فقط إذا أعطيتني نصف أرباحك.
وبعد ذلك قال له صبيح:- ليس من العدل أن تطلب حصة من الأرباح ومع ذلك لقد أعطيتك بعض المال بشكل يومي.
فقال تيسير:- لا يا سيدي إذا كنت توافق على أن تعطيني حصة من الأرباح الخاصة بك سوف آتي أمامك كل يوم في الصباح ودعنا نعقد اتفاقا أمام عمدة القرية.
لم يقل صبيح شيئا فقد عرف أن تيسير قد أصابه الطمع والجشع فوافق على ذلك لأنه يعتقد أن تيسير له فأل جيد.
ذهبوا بعد ذلك إلى عمدة القرية وقالوا له كل شيء وعمدة القرية الذي سمع كل شيء أخذ صبيح جانبا وقال له:- يا صبيح أنت تحصل على أرباح بسبب عملك الشاق وبسبب براءتك تعتقد أنه يمكنك الحصول على أرباح فقط بسبب الفأل الجيد.
وهكذا حاول عمدة القرية أن يقنع صبيح بفكرته ولكن صبيح لم يقتنع وقال لعمدة القرية:- سيدي لم أحصل على إي أرباح في السابق وواجهت الكثير من المشاكل ومنذ اليوم الذي كان يأتي فيه تيسير أمامي كان بإمكاني تحقيق أرباح جيدة يوميا لذلك لم أتمكن من رفض الطلب.
وبعد ذلك أشفق رئيس القرية على صبيح ثم دعا تيسير جانبا وقال له حينها:- إنه من الحماقة إذا كنت تعتقد أن صبيح قد حقق أرباحا فقط عندما تذهب من نفس طريق خروجه إلى العمل ومن الظلم أن تطلب حصة من الأرباح.
لكن تيسير لم يوافق على ذلك ولكن عمدة القرية لم يكن لديه شيء يفعله أكثر من هذا فكتب عمدة القرية اتفاقا كما طلبوه وأعطاه لهم.
وفي يوم ما بدأت الأمطار تهطل بغزارة وخسر صبيح كامل الحمولة التي ابتلت بفعل المطر وخسر ألف دينار.
وعلى الفور ذهب إلى تيسير وقال له:- لقد جئت أمامي اليوم بنفس الطريقة التي تعمل بها يوميا وأعتقد أن قوة فألك انخفضت لذلك كانت خسارتي ألف دينار اليوم فادفع نصف المبلغ.
فقال له تيسير:- سيدي أنا رجل عادي كيف يمكنني دفع الخسارة التي حصلت عليها؟ هذا ظلم ولن أعطيك أي شيء.
ثم ذهبوا إلى عمدة القرية لحل المشكلة فقال عمدة القرية حينها:- وفقا للاتفاقية يتعين عليك أن تدفع نصف الخسارة.
فقال تيسير:- هذا ظلم كبير.
ثم ابتسم عمدة القرية وقال لتيسير:- هذا ليس ظلما ولكن هذه هي نتيجة طمعك.
ثم قال عمدة القرية لصبيح:- يجب على المرء أن يؤمن بالله الذي يرزق كل مخلوق حسب سعيه وجهده في عمله وبما يشاء الله به أن يرزقه ولا ينبغي أن يعتمد على الفأل الحسن أو الحظ وأنت يا صبيح تحصل على أرباح فقط نتيجة عملك الشاق وليس بسبب تيسير الذي تعتبره فأل جيد عد إلى صوابك يا رجل.
وهكذا اقتنع كل من صبيح وتيسير بالأمر وقد أمر العمدة تيسير أن يعيد الأموال الذي أخذها من صبيح مقابل هذه الخدعة.