كان الكلب عنبر يعيش في غرفة خشبية صغيرة في مزرعة، حيث كان يقضي أيامه مستمتعًا بصحبة صديقه العزيز تامر، وهو صبي لطيف كان يأخذ عنبر معه يوميًا ليلعبا في الحقول وتحت أشعة الشمس. ولكن ذات صباح، لم يأتِ تامر، فقرر عنبر أن يذهب لزيارته بنفسه. في طريقه، شاهد مجموعة من البط تسبح في البحيرة الصغيرة، فانطلق نحوها بنباحه المليء بالحماس، لكن البط فزع وابتعد، ما جعل تامر يعاتبه بلطف.
أخذ تامر عنبر إلى المنزل وربطه بعيدًا عن البط، لكنه قدم له بعض الحليب ليخفف عنه. لكن فرحة عنبر لم تدم طويلاً، إذ علم أن تامر سيسافر وسيتركه ليعيش مع فتاة صغيرة تدعى سامية في المدينة. في وداع مؤثر، قاد تامر عنبر إلى محطة القطار، ووضعه في عربة البضائع، حيث شعر عنبر بالحزن والوحدة وهو يبتعد عن صديقه.
وصل عنبر إلى المدينة، حيث استقبلته سامية بحب، لكنها كانت حياة مختلفة تمامًا عن حياة المزرعة. المباني العالية والطرق المزدحمة جعلت عنبر يشعر بالغرابة والحنين إلى حياته السابقة. وفي أحد الأيام، عندما حاول عنبر اللعب بلعبة سامية المفضلة “لولو”، تسبب في تلفها، ما أغضب سامية. حاول عنبر الهروب من غضبها، لكنه وقع في مشاكل أخرى جعلته يشعر بالحزن والحنين إلى تامر.
في النهاية، قرر عنبر أنه لا يستطيع العيش بعيدًا عن صديقه العزيز تامر. هرب من المدينة وعاد إلى المزرعة، حيث استقبله تامر بفرح كبير. وعاد الصديقان إلى حياتهما السعيدة، يلعبان معًا في الحقول تحت الشمس الدافئة، ووعد تامر عنبر بأنه لن يتركه مرة أخرى.