شارع 7 | قصة جحا والحمار | قصص اطفال – موقع رييل ستورى


في يوم من الأيام، ذهب جحا إلى السوق واشترى حمارًا قويًا. أثناء عودته، رآه لصان، فقام أحدهما بحل الحمار ووضع الحبل حول عنقه، وأخذ الآخر الحمار. بعد قليل، اكتشف جحا اللص، فسأله عن حماره، فأجابه اللص بقصة عجيبة: كان شابًا طائشًا أغضب أمه، فدعت عليه ليتحول إلى حمار. سامحه جحا وأمره بالعودة لأمه. في اليوم التالي، رأى جحا حماره مسروقًا في السوق، فعاتبه معتقدًا أنه عاد لعقوق أمه، ورفض شراءه مجددًا.

قصة جحا والحمار مكتوبة

ذهب جحا إلى السوق بحثًا عن حمار قوي يستطيع مساعدته في أعماله اليومية. وبعد أن وجد الحمار المناسب، اشترى جحا الحمار وربطه بحبل قوي وبدأ بالسير عائدًا إلى منزله، ممسكًا بالحبل وجارًا الحمار خلفه. ولكن بينما كان جحا يمشي، كان هناك لصان يراقبان تحركاته عن كثب ويفكران في سرقة الحمار. وفي لحظة غفلة، اقترب أحد اللصين من جحا وحل رباط الحبل، ووضعه حول عنقه، بينما أخذ اللص الآخر الحمار بعيدًا.

اكتشاف جحا للحيلة ودهشته

بعد قليل، التفت جحا ليتفقد حماره، لكنه صُدم عندما وجد الرجل مربوطًا بالحبل بدلًا من الحمار. أصابته دهشة كبيرة، ولم يستطع الكلام من المفاجأة. بعد تفكير، قال جحا للرجل: “أين حماري؟ وإلا أخذتك إلى رئيس الشرطة.” حاول الرجل المحتال إخفاء خوفه ورد متلعثمًا: “أنا… أنا يا سيدي، أنا هو الحمار!”
استغرب جحا وقال: “هل تكذب عليّ؟ كيف يمكن أن تكون هذا؟”

الحيلة التي ادعاها اللص

حكى المحتال قصته قائلًا: “كنت شابًا طائشًا، ولم أسمع كلام والدتي، وفي يوم طلبت مني أن أحضر لها الطبيب، لكنني كنت كسولًا وفضلت النوم. اشتد مرض أمي في تلك الليلة ورفعت يديها إلى السماء ودعت عليّ أن يمسخني الله حمارًا. واليوم، سامحتني أمي ورجعت إلى هيئتي البشرية.”
تأثر جحا بما سمعه وقال له: “لا حول ولا قوة إلا بالله! اذهب واطلب رضا أمك ولا تغضبها مرة أخرى.”

الصدمة الثانية لجحا

في صباح اليوم التالي، ذهب جحا إلى السوق ليشتري حمارًا جديدًا، ولكنه فوجئ عندما رأى الحمار الذي سُرق منه بين مجموعة من الحمير. سأل البائع عن الحمار، فأجابه البائع بأن امرأة عجوز جاءت في الصباح وباعته له. كان أحد اللصين قد تنكر في هيئة عجوز وباع الحمار، ثم تقاسم اللصان المال.

مواجهة جحا للحمار

توجه جحا نحو الحمار، وجعل فمه في أذنه وقال له ساخرًا: “يا لك من شقي! عدت إلى عقوق أمك؟ ألم أقل لك ألا تغضبها؟” وأضاف وهو ينصرف: “لن أشتريك أبدًا، فأنت لا تستحق العطف ولا الغفران. هاهنا جزاء عقوقك لوالدتك، وعسى أن يأتي تاجر جديد ليحملك أطنانًا من الأثقال!”